قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لـ جامعة الدول العربية، إن المنطقة العربية مرت خلال الفترة الماضية بعدد من الأحداث والتطورات التي تستحق التوقف عندها.
وأثنى الأمين العام لـ جامعة الدول العربية، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية بجدة، التي نقلتها (القاهرة الإخبارية)، على قمة الجزائر التي كانت ناجحة بكل المقاييس، كما رحب بوزير خارجية سوريا وعودة بلاده للجامعة العربية بعد انقطاع دام لنحو 12 عامًا.
وأضاف أن انعقاد قمتين عربيتين في أقل من عام في ظل هذه الظروف الاستثنائية والضاغطة يعد أمرًا مهمًا، إذ إن هناك العديد من المخاطر والأزمات لا تزال تحيط بالبيئة العربية، بعضها لم تشهد الساحة الدولية مثيلا لها منذ عقود طويلة.
وأوضح "أبو الغيط" أن الأزمات تطال كل بقعة في العالم مخلّفة حالة من انعدام اليقين، لافتًا إلى أن صراع القوى الكبرى الذي تمثل الحرب في أوكرانيا إحدى حلقاته يخصم من الأمن العالمي ويشيع الاضطراب في الاقتصاد الدولي.
وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تلك الحرب تضع على كاهل الكثير من الدول تكاليف إضافية سواء في تعزيز الأمن أو في الحصول على الموارد، لا سيما الطاقة والغذاء.
وأشار إلى أن هذه الصراعات تمثل تطورًا سلبيًا، خاصة على الدول الساعية إلى النمو والأسواق الناشئة التي تحتاج إلى الاستقرار، ومن بينها الكثير من دول منطقتنا العربية.
ونوّه "أبو الغيط"، إلى أنه بالرغم من الصعوبة في اتخاذ المواقف في زمن الاستقطاب بين القوى الكبرى، فإن علينا دائمًا التشبث بالمصالح الوطنية لدولنا كبوصلة هادية لمواقفنا، وهذا بالضبط ما فعلته الجامعة العربية إبان اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ولفت إلى أن الدول العربية عليها الاستمرار في التحرك والعمل ككتلة موحدة تنسق في المواقف وتتحدث بلسان واحد، فهذا ما يعطي موقف العرب ثقلًا ويمنحها وزنًا ويوفر المظلة الحامية للمنطقة من شرور الاستقطاب والصراع في قمة النظام الدولي.
واستطرد "أبو الغيط" أن الاشتباكات في السودان أثرت على أبناء الشعب السوداني، والجميع شاهد خطورة النزاع المسلح بين الأطراف المتنازعة، مؤكدًا أن (العرب لن يتركوا إخوانهم في السودان وحدهم).
واختتم أن: " السودان بلد عربي مهم، والنزاع أدمى قلوب العرب"، مشيرًا إلى أن " جامعة الدول العربية تتابع التطورات في السودان وتقدم كل الدعم الممكن من أجل حل الأزمة السودانية المرهونة بالسودانيين أنفسهم".