نظم برنامج دراسات جنوب وشرق أفريقيا بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، حلقة نقاشية بعنوان: " الأزمة السودانية .. اتجاهات متعددة ومسارات محتملة"، أمس الأربعاء بمقر المركز بالدقي.
وانعقدت الحلقة بحضور لفيف من الباحثين من مصر و السودان المتخصصين في الشأن الأفريقي عامة والشأن السوداني على وجه أخص، وأدار النقاش الأستاذ محمد ربيع الباحث في العلاقات الدولية.
تحدث في الحلقة اللواء حمدي لبيب نائب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، والذي ألقى كلمة ترحيبية وأكد على أن السودان هو العمق الاستراتيجي ل مصر وأمنه لا ينفصل عن أمن مصر القومي.
كما تحدثت الدكتورة "مريم البتول الكندري" مقرر برنامج دراسات جنوب وشرق أفريقيا، حول المشهد السوداني الحالي، كما تحدث البروفيسور إبراهيم النور أستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حول خريطة التيارات السياسية في السودان وتشابكاتها.
وجاءت كلمة السفير الدكتور عصام الشيخ مستشار رئيس جزر القمر، حول التدخلات الخارجية وأثرها على اشتعال الأزمة السودانية، واستشراف الدكتور نبيل السجيني مدير تحرير جريدة الأهرام، من خلال كلمته، مستقبل العلاقات العسكرية المدنية في السودان وقدرة القوى المدنية على حسم المعركة الحالية.
ومن جانبه أشار الدكتور محمد عبد الكريم الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي إلى ما تشهده دول الجوار السوداني وعلى رأسها مصر من تداعيات أمنية خطيرة نتيجة لتفاقم الأزمة السودانية، وفي السياق ذاته أكدت الدكتورة سماح علي مقرر برنامج الدراسات الاقتصادية بمركز الحوار، على ما تعانيه مصر من تداعيات اقتصادية نتيجة الأزمة السودانية خاصة مع تدفق اللاجئين إلى مصر.
وفي إطار الخروج بحلول حاسمة للأزمة السودانية، عرض الدكتور مسعد عويس رئيس مؤسسة سيد عويس للدراسات والبحوث الاجتماعية، التجربة الفريدة للمشير سوار الذهب والتي يمكن أن تكون حلا أمام الأزمة السودانية من خلال تسليم السلطة إلى المدنيين.
واستكمالا لآفاق الحل، أشارت الدكتورة أسماء الحسيني مدير تحرير جريدة الأهرام والخبيرة في الشأن الأفريقي، إلى أن السودان بحاجة إلى تسوية سياسية عاجلة، وهو ما يستلزم تنسيق وحشد لكافة الجهود الدولية والإقليمية.
جدير بالذكر أن هذه الحلقة تعد الحلقة الثانية التي يعقدها المركز حول السودان ومستقبله في ظل التطورات الأخيرة، وكانت الحلقة الأولى حول الاتفاق الإطاري ومآلاته.