ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر، مؤكدًا أن هذه الزيارة ستفتح بدورها آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين، وخاصة في ظل العلاقات القوية، التي تجمع بين مصر وسلطنة عمان على المستوى الرسمي والشعبي، فضلًا عن أنها تجسيد للعلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين طوال خمسة عقود لتبقى راسخة رغم كل ما يشهده الإقليم من صراعات وتدخلات.
وقال "أبو العطا" اليوم الأحد، إن سلطنة عُمان لديها سياسة خارجية متوازنة، وتعمل على الحفاظ على استقرار المنطقة العربية عبر سياسات هادئة، وأضاف أن مصر و سلطنة عُمان من الدول القلائل التي لديها سياسة خارجية تتسم بالحكمة والقدرة على بناء السلام، مؤكدًا أن هناك العديد من المشروعات الاستثمارية الكبرى في البلدين، لاسيما في ظل وجود حاجة مُلحة من أجل التعاون الاقتصادي بين جميع الدول العربية، وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الدولية.
وأوضح أن العلاقات المصرية مع سلطنة عُمان تاريخية بمعنى الكلمة، وتأسست منذ عهد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات مستمرة، حيث وقفت سلطنة عُمان مع جمهورية مصر العربية في أحلك الظروف وأصعب المراحل التي مرت بها، وكانت مواقف السلطان "قابوس" مهمة للغاية في الصراع العربي الإسرائيلي، وأيضا في دعم مصر حينما تخلى عنها الأشقاء وكان «حبيب المصريين»، حيث كانت هذه المرحلة الأولى في تأسيس العلاقات التي تميزت بنوع من الإيجابية والود.
وأكد أن علاقة مصر ب سلطنة عُمان تحكمها معايير وضوابط محددة تأسست بالبُعد التاريخي، موضحًا أن الدولة المصرية تُقدر جيدًا فكرة الحياد الإيجابي ل سلطنة عُمان في إطار المواقف الحقيقية والرئيسية التي تتطلب دعمًا مباشرًا في مجمل القضايا الكبيرة، مشيرًا إلى أن مصر تدرك جيدًا أهمية الزيارة السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة التي تعكس اهتمام سلطنة عُمان بالقضايا العربية والإقليمية، وبدور مصر الرئيسي في هذا الإطار.
ولفت إلى أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر تحظى باهتمام شعبي وإعلامي كبير، موضحًا أن القيادة السياسية المصرية لديها رغبة في تطوير وتعزيز منظومة العلاقات مع سلطنة عمان، وهذه الزيارة ستؤسس لمرحلة جديدة لاعتبارات أن سلطنة عُمان هي دولة مؤثرة وفاعلة على المستوى الإقليمي والدولي.