أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بيانا بشأن الظروف الطارئة التي يمر بها السودان الشقيق، وذلك خلال اجتماعها الدوري المنعقد اليوم الثلاثاء برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وجاء نص بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر كما يلي؛
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن ولاه، بعد:
ففي هذه الظروف القاسية التي يمر بها السودان الشقيق يشعر الأزهر الشريف، علماؤه وطلابه، أعمق الشعور، بما يعانيه إخواننا في السودان، ويدعو الله –سبحانه- أن ينعم علينا برحمته، فتتغلب دواعي الوفاق على دواعي الخلاف، وتسكت آلات القتال لتتحرك عقول الخبراء؛ بحثًا عن طريق التوافق والتضامن عما قريب.
وهيئة كبار العلماء بالأزهر، تتضرع إلى الله –سبحانه- أن يدفع الأذى والمكروه ويرفع الكرب والغم عنا جميعًا، ويجمعنا على كلمة سواء، إنه على ما يشاء قدير.
ونقول لإخواننا اللاجئين، وأخواتنا اللاجئات: لن يطول العناء والاغتراب وستعودون كرامًا إلى مواطنكم وبيوتكم عما قريب إن شاء الله، ويعم الأمن والسلام والرخاء {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
وكان فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف دعا في وقت سابق بأن يزيل الله النزاع بين أهالي السودان، محذرًا أطراف النزاع فيها من عقوبة سفك الدماء.
وقال شيخ الأزهر: "أدعو الله أن يكشفَ عن أهلنا في السودان ما ابتُلوا به من نزاعٍ، وأن يوفِّق الحكماء إلى الأَخذِ بأيديهم إلى برِّ السلام وحقن الدماء التي حرَّمها الله تعالى من فوق سبع سماوات".
وأضاف “شيخ الأزهر” عبر الصفحة الرسمية على للأزهر على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: "والتي حذَّرَ من سَفْكِها رسولُه ﷺ في قوله: «لَزَوَالُ الدنيا أهونُ على الله من قتلِ رجلٍ مسلمٍ». وقوله: «إذا التقى المسلمان بسَيْفَيْهِما فالقاتلُ والمقتولُ في النارِ، قيل: يا رسولَ اللَّهِ، هذا القاتلُ، فما بالُ المقتول؟ قال: إنه كان على قَتْلِ صاحبِه».