قالت السعودية والولايات المتحدة -في بيان صدر في ساعة متأخرة من أمس الثلاثاء بشأن السودان- إنهما تسعيان للتحقق من ادعاءات بحدوث انتهاكات لوقف إطلاق النار في السودان، وإن نقاشات بناءة تجري حول المساعدات الإنسانية وإيصالها.
وذكر الجانبان في البيان المشترك أن طرفي الصراع في السودان لم يلتزمان بعدم السعي وراء تحقيق مكاسب عسكرية قبل بدء وقف إطلاق النار يوم الإثنين.
وجاء في البيان أن ممثلين للجنة المتابعة والتنسيق عملوا على "ضم قيادات الطرفين في السودان للحديث عن الادعاءات بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار".
وكانت الخارجية الأمريكية قد قالت يوم الثلاثاء، إنها تناقش مع مجموعة مراقبة الهدنة في السودان التي تم تشكيلها في السعودية انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي بأنه يتم التواصل مع طرفي النزاع في السودان مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها وسائل للضغط على طرفي الصراع في حال حدوث خروقات.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد هدد بفرض عقوبات على الأطراف التي لا تلتزم باتفاق جدة.
واندلعت اشتباكات متفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان ومناطق في العاصمة الخرطوم على الرغم من دخول هدنة إنسانية جديدة لمدة سبعة أيام حيّز التنفيذ.
من جانبها أعلنت الولايات المتحدة تخصيص مساعدات إنسانية بقيمة 254 مليون دولار للسودان ودول الجوار.
وبعد خمسة أسابيع من المعارك الضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، اتفق الجانبان يوم السبت، على هدنة تستمر سبعة أيام بدأت في الساعة 9:45 مساء بالتوقيت المحلي (19:45 بتوقيت جرينتش) يوم الإثنين بهدف إفساح المجال لتوصيل المساعدات.
بدء سريان وقف إطلاق النار رسميا في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع
ذكرت بي بي سي عربي في نبأ عاجل منذ قليل أنه قد بدء سريان وقف إطلاق النار رسميا في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع لمدة أسبوع إثر اتفاق جدة بوساطة سعودية أميركية.
وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السبت اتفاقا لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع، بعد محادثات في السعودية، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ مساء الإثنين بآلية مراقبة مدعومة دوليا.
ووفقا لنص اتفاق جدة، ستتولى لجنة مؤلفة من 3 ممثلين عن كل من طرفي الصراع و3 أعضاء من السعودية ومثلهم من الولايات المتحدة مراقبة وقف إطلاق النار.
حذر مبعوث الأمم المتحدة للسودان، يوم الاثنين، من تنامي "البعد العرقي" للصراع العسكري الذي اندلع في السودان الشهر الماضي ومن تأثيره المحتمل على دول الجوار.
وقال فولكر بيرتيس في إفادة بمجلس الأمن الدولي "البعد العرقي المتنامي للصراع يهدد بإغراق البلاد في صراع طويل الأمد، وبامتداد تداعياته إلى المنطقة".
وقبيل دخول الهدنة حيز التنفيذ بساعات قليلة، شن الجيش السوداني ضربا جوية في العاصمة الخرطوم، يوم الاثنين، فيما يسعى لتحقيق مكاسب أمام قوات الدعم السريع.
ونقلت رويترز عن شهود إن الجيش السوداني نفذ أيضا ضربات جوية مساء عشية الهدنة استهدفت مركبات من وحدات متنقلة تابعة لقوات الدعم السريع المنتشرة في مناطق سكنية بالعاصمة منذ اندلاع الصراع بين الطرفين في 15 أبريل.