قال الدكتور جمال شيحة مقرر لجنة التعليم بالحوار الوطني، إن أزمة التعليم في لمصر ليست فنية، مؤكداً أن بناء التعليم والنهوض بالإنسان قرار سياسي بالأساس يأخذه المجتمع للانطلاق بالدول لأبعاد مختلفة تغير من أوضاعها بجميع المجالات لتضعها في المقدمة.
وأضاف "شيحة" خلال كلمته بجلسة ( التعليم ماقبل الجامعي) بالحوار الوطني صباح اليوم الخميس، أن تجارب الدول لدعم وتطوير التعليم تتمحور حول نموذجين فقط، قائلاً: هناك نموذجين لتطوير التعليم في العالم، الأول روتيني وتقليدي يكون فيه التعليم أحد مهام العمل الوطني، أما النموذج الآخر هو وضع المجتمعات للتعليم كمشروع قومي للدول ومنه تأتي الأفرع ويحدث هذا بقرار سياسي.
وتابع "شيحة": هناك خمس نماذج لدول وضعت التعليم كمشروع قومي كان هو أهم أولوياتها لتنقل نفسها إلم مصاف دول العالم خلال عدة عقود فقط، ومنها اليابان بعدما تدمرت واستسلمت كان قرارها وضع التعليم كمشروع قومي لسنوات لتصبح في بداية الألفينات ثاني أقوى اقتصاد في العالم، وأيضاً ماليزيا أصبحت دولة مختلفة بعد مشروع قومي للتعليم، وسنغافورة وكوريا الجنوبية وأخيراً تركيا، فأردوغان لم ينجح ويستمر إلا بالتعليم.
واستكمل "شيحة": إذا أردنا أن نتحدث عن تطوير التعليم، أقول إن القرار الاساسي في لجنة السياسة وليس هنا، اعطوني قرار أن المجتمع يريد النموذج الأول أم النموذج الثاني، هذا اختيار سياسي في الاساس و إرادة سياسية في المقام الأول، ارسل الكرة لمجلس الامناء ولجنة السياسة لاتخاذ القرار.