تسببت الحرارة الشديدة في حرائق غابات ووفيات تقدر بالآلاف في أوروبا، لكن الدفء لم يقتصر على اليابسة.
فقد تسبب الهواء الدافئ على نحو غير معتاد، بالإضافة إلى التحولات في تيارات مياه المحيط مع استقرار مياه البحر المتوسط، في ارتفاع درجة حرارة المياه على السواحل بعدة درجات مئوية أعلى من المتوسط لهذا الوقت من العام والذي يتراوح بين 24 و26 درجة مئوية.
إن المياه بين جزر البليار الإسبانية والساحل الإيطالي أكثر دفئًا بما يصل إلى خمس درجات مئوية مقارنةً بنفس الوقت من العام الماضي، فيما حذرت أيضاً من أن درجات الحرارة حول الساحل الإسباني ستكون أعلى بما يتراوح بين ثلاث إلى أربع درجات مئوية حتى منتصف أغسطس على الأقل.
وإن حرارة المياه في كابو دي جاتا، في الركن الجنوبي الشرقي للبلاد، هي أعلى درجة حرارة تم تسجيلها في عشر سنوات، حيث بلغت حوالي 28 درجة مئوية يوم الاثنين الماضي.
وأصبحت موجات الحر البحرية، التي لا تخضع كثيراً للبحث والدراسة مقارنةً بموجات الحر على الأرض، أكثر تواتراً بسبب تغير المناخ، مما يضغط على النظم البيئية التي تعاني بالفعل جراء الصيد الجائر والتلوث بالبلاستيك
وإن درجة حرارة المياه بالقرب من مدينة نيس الساحلية الفرنسية بلغت 29.2 درجة مئوية في 25 يوليو، وهي أعلى بنحو 3.5 درجة مئوية مقارنةً باليوم نفسه من العام الماضي.
وإن هذا رقم قياسي منذ 1994 على الأقل، ومن المرجح جداً أنه رقم قياسي منذ فترة سابقة قبل ذلك حتى"
وإن المحيط و البحر يشبهان فعل الإسفنج بالنسبة للحرارة".
وضربت موجات حر بحرية البحر المتوسط في الفترة من 2015 إلى 2019، مما أدى إلى نفوق جماعي للأحياء البحرية،