أدانت الولايات المتحدة بشدة الإجراءات التي اتخذتها حكومة كوسوفو للوصول إلى مبان للبلدية في شمال كوسوفو بالقوة، وهي إجراءات اتخذتها خلافا لمشورة واشنطن وشركاء كوسوفو الأوروبيين.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم السبت هذه الإجراءات التصعيدية بشكل حاد غير ضرورية وتؤدي إلى تقويض جهود الولايات المتحدة للمساعدة في تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا.
وحذرت الولايات المتحدة، بحسب البيان، من تداعيات مثل هذه الخطوات على علاقاتها الثنائية مع كوسوفو.
ودعت "الخارجية الأمريكية"، في بيانها، رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي إلى التراجع.. مطالبة جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات أخرى من شأنها إشعال التوترات وتأجيج الصراع.
واندلعت أمس مواجهات عنيفة بين الشرطة ومواطنين من الأصول الصربية في البلديات الشمالية ل كوسوفو على الحدود مع صربيا، والتي بدأت بمحاولة العمد المنتخبين حديثًا لدخول مباني البلدية.
وكانت قوات الشرطة في كوسوفو اشتبكت مع محتجين صرب في بلدية "زفيتشان" بشمال البلاد، بعدما حاول ناشطون منع العمدة المنتخب حديثا من العرقية الألبانية من تولي مهامه.. فيما أفاد شهود عيان أن الشرطة كانت تساعد العمدة الجديد في دخول مبنى البلدية الحكومي، لكن الصرب المحليين اعترضوا ذلك؛ احتجاجا على الانتخابات الأخيرة التي قاطعها السكان الصرب.
تجدر الإشارة إلى أن هناك اضطرابات متكررة في الجيوب الشمالية لكوسوفو، حيث ظل العديد من الصرب موالين لبلجراد ولم يعترفوا أبدا بإعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد عن جارتها في عام 2008.