أطلقت وزارة الأوقاف، ولأول مرة إجازة الأربعين النووية، حفظًا وفهمًا مع العالم المحدث الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، في ثماني جلسات في شهرين بواقع جلسة أسبوعيًّا بدأت من أمس الاثنين 29/ 5/ 2023م بحضور عدد (90) مستمعًا من الأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وقد أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، فضل الإجازة وأهميتها وأنها حلقة وصل بيننا وبين من سبقنا من أئمة أهل الحديث الأعلام حتى نصل في المتن إلى سيدنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، موضحًا أن أهل الحديث هم أهل النبي (صلى الله عليه وسلم) وخاصته، وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا، حيث إنها صحبة معنوية لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالاستماع إلى حديثه الشريف، وفهمه وتعليمه للناس، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "نَضَّرَ اللَّهُ امرأً سَمعَ منَّا حَديثًا فبلَّغَهُ، فرُبَّ مُبلَّغٍ أَحفَظُ مِن سامِعٍ".
مشيرًا إلى أن كتاب الأربعين النووية هو عبارة عن متن جمع فيه المصنف جملةً من الأحاديث احتوت قواعد الدين وأصول الإسلام التي يتفرع عنها كثير من أحكام الشريعة، والتزم المصنف في جمعها أن تكون صحيحة، ثم ذكر أنَّها اشتملت على مقاصد جليلة في أصول الدين وفروعه، وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين، فكان موفقًا في جمعها واختيار موضوعاتها وعنوانها، موضحًا أن من أسباب انتشار وقبول الكتاب إخلاص نية مؤلفه الإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي، حيث جمع بين العلم والعمل والهداية، فكان عمله مصونًا محفوظًا.
وقد بدأت القراءة من الحديث الأول: «عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه»، إلى الحديث الخامس: «عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» من كتاب الأربعين النووية.