يجرى رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، زيارة إلى واشنطن اليوم الأربعاء، تستغرق يومين من المقرر أن يناقش خلالهما محادثات مع الرئيس الأمريكى جو بايدن، بشأن الحرب فى أوكرانيا والعلاقات التجارية، كما يلتقى أيضًا بشخصيات من الكونجرس وكبار رجال الأعمال الأمريكيين.
ومن المتوقع أن يناقش سوناك وبايدن - خلال الزيارة يومى الأربعاء والخميس- قضايا التجارة الثنائية فى إطار اتفاقية التجارة الحرة- على الرغم من أن فكرة الاتفاق الشامل قد تراجعت منذ أن حل الرئيس الأمريكى بايدن محل الرئيس السابق دونالد ترامب فى البيت الأبيض.
ووفق صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية، قال المتحدث الرسمى باسم رئيس الوزراء: إن الزيارة ستكون فرصة للبناء على المناقشات التى أجراها رئيس الوزراء والرئيس بايدن فى الأشهر الأخيرة حول تعزيز مستوى التعاون والتنسيق بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بشأن التحديات الاقتصادية.
وأضاف: "ستحدد المباحثات مستقبلنا، بما فى ذلك تأمين سلاسل التوريد الخاصة بنا والانتقال إلى اقتصاد خالى من الكربون. كما ستكون أيضًا فرصة لمناقشة القضايا بما فى ذلك الحفاظ على دعمنا لأوكرانيا بينما نبنى على نجاح قمة مجموعة السبع فى الفترة التى تسبق قمة الناتو فى يوليو".
وعلى الرغم من أن اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة ليست على جدول الأعمال، إلا أن الحكومة تدفع لمعالجة قضايا تجارية محددة وتسعى أيضًا إلى إقامة شراكات أوثق مع الولايات بما فى ذلك كاليفورنيا وتكساس.
وقال المتحدث: إننا "لا نسعى حاليا لمتابعة صفقة التجارة الحرة مع الولايات المتحدة.. نحن نعلم أنه لا توجد شراكة تجارية أكثر أهمية من تلك التى لدينا مع الولايات المتحدة، فهى بالفعل أكبر شريك تجارى لنا".
وأشار إل أن التبادل التجارى تبلغ قيمته 279 مليار جنيه إسترلينى بالفعل، وقال: لقد حققنا كل ذلك بدون اتفاقية التجارة الحرة..وتم بالفعل توقيع اتفاقيات تجارية مع نورث كارولينا وساوث كارولينا وإنديانا، وتتحدث المملكة المتحدة إلى ولايات يوتا وأوكلاهوما وتكساس وكاليفورنيا".
وكان سوناك قد زار الولايات المتحدة فى مارس الماضى والتقى بايدن فى سان دييجو والزعيم الأسترالى أنتونى ألبانيز للاتفاق على اتفاق "أوكوس" الدفاعى، كما التقى رئيس الوزراء والرئيس الأمريكى فى بلفاست فى شهر أبريل الماضي..كما حضر سوناك وبايدن قمة مجموعة السبع فى اليابان ومن المتوقع أن يكونا فى اجتماع قادة الناتو فى ليتوانيا فى يوليو.