لماذا كانت جامعة دمنهور قاعدة انطلاق للإخوان الإرهابية ؟!

لماذا كانت جامعة دمنهور قاعدة انطلاق للإخوان الإرهابية ؟!لماذا كانت جامعة دمنهور قاعدة انطلاق للإخوان الإرهابية ؟!

*سلايد رئيسى10-6-2018 | 22:39

كتب: على طه

أحدث نجاحات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، ضبط خلية إرهابية داخل جامعة دمنهور بالبحيرة تخطط لأعمال عنف وشغب يتم تنفيذها قبل عيد الفطر. هى محاولة جديدة لإحياء تنظيم الإخوان داخل الجامعات المصرية، تنطلق هذه المرة من جامعة دمنهور ذات السجل العامر بسوابق إخوانية، وقد تصدر اسمها المشهد الجامعى الإخوانى عقب ثورة 25 يناير 2011، وحتى وقيام ثورة 30 يونيو وقبل أن ينحسر نشاطها الإخوان العلنى على مستوى الطلاب وإدارة الجامعة ويتحول إلى نشاط سرى.

فى القضية التى تم الإعلان عنها فجر اليوم الأحد، كانت التحريات، قد أشارت إلى قيام خلية لإحياء العمل التنظيمي بأوساط طلاب جامعة دمنهور في محافظة البحيرة، بهدف دفعهم لأعمال شغب قبل عيد الفطر المبارك وكذا خلال احتفالات ثورة 30 يونيو 2013.

وبالفعل عقد عدد من المتهمين فى القضية لقاء تنظيميا بأحد المقاهي، رصده الأمن وبعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا تم اعداد مجموعة من الاكمنة ، وتم ضبط 4 من عناصر جماعة الإخوان وعثر بحوزتهم على أوراق تنظيمية، خاصة بالعمل الطلابي، واستقطاب الطلاب الجدد عند بداية العام الدراسى الجديد، وخطة الجماعة الإرهابية التى تهدف إلى إعادة إحياء نشاطهم المناهض بأوساط المواطنين المتهمون المضبوطون هم الإخوانى محمد مجدى فتحى عبدالله عبدالمولى، ٢٥ عاما ، ومقيم منشية إفلاقة، حاصل على ليسانس آداب قسم فلسفة، وسبق اتهامه فى القضيتين رقم 1426 و11435- 2014 إدارى قسم شرطة دمنهور تجمهر وتظاهر، ووالده من القيادات الإخوانية المحبوسة، والإخوانى محمد خميس فايد سعد، ٢٤عاما ، مقيم عزبة حسن، أبوالمطامير، طالب بالفرقة الثالثة، بكلية الآداب جامعة دمنهور، والإخوانى أحمد ناجى السيد القمحاوى، ٢٢ عاما ، مقيم دمنهور، طالب بالفرقة الرابعة كلية زراعة جامعة دمنهور، ومطلوب ضبطه على ذمة القضية رقم 5621 - 2015، جنح قسم دمنهور تجمهر وتظاهر، ووالده من القيادات الإخوانية المحبوس.، والإخوانى فرج عادل فرج طلب، ٢١ عاما ، مقيم قرية نجيب، منطقة ثروت بأبو المطامير، طالب بالفرقة الثالثة، بكلية التربية جامعة دمنهور، وبعرض المتهمين على نيابة دمنهور، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

ويبر مجددا السؤال الذى طرحناه فى البداية: لماذا جامعة دمنهور تعد أحد معاقل الإخوان الطلابية؟!

- بالفيديو .. لحظة مهاجمة الاخوان لسيارة شرطة أمام جامعة دمنهور

- طلاب الإخوان يهاجمون سيارتى شرطة أثناء مرورهما أمام جامعة دمنهور

- الأمن يفرق سلسلة بشرية لطلاب الإخوان على الطريق الزراعى بدمنهور

- وقفه احتجاجية للإخوان بجامعة دمنهور للإفراج عن الطلاب المحبوسين

- مسيرة لطلاب الإخوان بدمنهور للتنديد بالجيش والشرطة

- سلسة بشرية لطلاب الإخوان أمام جامعة دمنهور

- طلاب الإخوان بجامعة دمنهور يقطعون الطريق الزراعى للإفراج عن زملائهم

عدد من العناوين التى مازالت موجودة على موقع جامعة دمنهور على الرغم من أن تواريخها يعد إلى الشهور التالية لثورة 30 يوليو، والحوادث بعد هذا التاريخ وصولا إلى عام 2014 وكانت علية تطهير جامعة دمنهور من الإخوان الإرهابين تجرى.

 عقب ثورة 25 يناير سهّل بعض عمداء الكليات، وعناصر تنظيم الإخوان العاملين بالجامعة، عملية اختراق الجامعة من قبل قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بمساعدة إدارة الجامعة، وتم تسهيل عقد مؤتمرات ولقاءات جماهيرية لقيادات الجماعة داخل حرم الجامعة، الجامعة، وبصول المعزول محمد مرسي العياط لمنصب رئيس الجمهورية، تواجد أعضاء وقيادات الجماعة بصفة مستمرة داخل الجامعة دون وجود أي صفة رسمية للتواجد داخل الحرم الجامعي.

ورتبت الجامعة زيارة شهيرة لنائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ، خيرت الشاطر، واستقبلته بغير ذى صفة استقبال الفاتحين الأبطال، حيث خرج في استقباله رئيس الجامعة فى ذلك الوقت الدكتور حاتم صلاح الدين، (انتهت ولايته) وشهدت زيارة الشاطر العديد من انتهاكات الأعراف والتقاليد الجامعية، وكان حتى تاريخ الزيارة الشاطر هو المرشح الأول لانتخابات الرئاسة، وكانت زيارته نوع من الدعاية فى هذا الشأن.

 واستقبلت الجامعة أيضا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني، لكن شهد لقائه اشتباكات بين المؤيدين لترشح أبو الفتوح للرئاسة والرافضين، من الطلاب وحدثت اشتباكات بين الطرفين ، واطلقت فيها النيران فى مدرج كلية التجارة

في المقابل لم تقم إدارة الجامعة، باستقبال أي شخصية أخرى حتى تبرئ ساحتها أمام الرأي العام وأمام الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مع بدء الدعاية الانتخابية الرئاسية والاستعداد لها لم تستقبل جامعة دمنهور أي مرشح من أي تيار سياسي آخر باستثناء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني، الذي شهد لقائه اشتباكات بين الطلاب وإطلاق النيران على مدرج كلية التجارة.

سمحت إدرة الجامعة الإخوانية أيضا لعناصر من قيادات الجماعة، بالتدخل السافر في شئون الجامعة العلمية والدراسية، ومنهم جمال حشمت، عضو البرلمان، وتدّخل الأخير في موضوع مدرسي المادة، دون أن يكون له أي صفة أو علاقة بالجامعة، وكانت النتيجة فيما بعد أن أصدرت محكمة القضاء الإدارى قرارا بفصل  بفصل 510 موظفين بجامعة دمنهور تم تعيينهم عام 2012 وإعادة المسابقة مرة والإعلان عنها لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية

وحكايات أخرى كثيرة كلها تشير إلى السماح لقيادات الإخوان بتالتدخل السافر فى إدارة جامعة دمنهور على غير ذى صفة منهم.

 أما على مستوى الطلاب، أجازت إدارة الجامعة للدكتور صفوت حسين أمين حزب الحرية والعدالة بالقرين محافظة الشرقية بتدريس كتاب بعنوان " الإخوان المسلمين والقضية الفلسطينية" خلال العام الجامعي 2013- 2014، وتم تنظيم مؤتمر لمناقشة الدستور دعت إليه " عزة الجرف " القيادية بحزب الحرية والعدالة.

وخلال العام الدراسى الحالى 2017 - 2018، الذى أوشك على الانتهاء، ظهرت مؤشرات تفيد ظهور طلاب جماعات الإخوان والسلفيين، في الانتخابات الطلابية، وهو ما نفاه عميد الجامعة الحالى الدكتور عبيد صالح، مشددا على أن الحرم الجامعي للعلم والتنوير وليس للتحزب والعلم السياسي، ومؤكدا على أن الجامعة تنفذ اللائحة الطلابية فيما يخص انتخابات الطلاب، بأن يكون الطالب المرشح للانتخابات ليس منتميا لأي من الجماعات الإرهابية التي يحظرها القانون.

وخلال الأيام القليلة الماضية عادت الكوادر الإخوانية والخلايا النائمة تخطط للانطلاق مرة أخرى من حرم جامعة دمنهور لكن جهاز الأمن الوطن ورجال الداخلية كانوا الهم بالمرصاد ووتم ضبتهم قبل تنفيذ جرائمهم الإرهابية.

أضف تعليق