قال السياسي ونقيب المحامين الأسبق سامح عاشور، إن بعد ما حدث في استفتاء مارس 2011، وما تم خلال انتخابات 2011، أيقنا أننا مدفوعون في اتجاه مصلحة الإخوان فقط، وبالتالي قررنا حل المجلس الاستشاري، الذي كان يضم صفوة الشخصيات المرموقة في مصر.
وأضاف عاشور، خلال استضافته في برنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الإخوان لعبوا كل ألاعيب السياسة غير المشروعة لتحقيق حلمهم التاريخي في الوصول للسلطة، واستغلوا ضعف القوى السياسية، ثم انقلبوا على الرموز التي ساندتهم، مثل الدكتور محمد البرادعي ودمروا صورتهم، وساوموا الأحزاب أمامي على التنازل عن الدستور مقابل النجاح في الانتخابات، حتى أن جزءا من التيار الناصري نزل الانتخابات في 2011 على قائمة الإخوان، وبالتالي أصبحوا محركين كل قواعد اللعبة.
وذكر عاشور أن أو إحساس تولد لديه بعد فوز محمد مرسي بالرئاسة هو "الذهول"، لأن الإخوان حصروا المنافسة بين سيئ وأسوأ، وبالتالي انصرف المصريون عن التصويت، هذه الأرقام ليست الأرقام الحقيقية لجموع الشعب المصري، مقارنة بحجم المشاركة في الاستفتاء على الإعلان الدستوري.
وأوضح أن ما حدث في لجنة المائة للدستور كان اتجاها مقصودا لصياغة دستور يناسب الإخوان فقط وليس المصريين، وبدأت الرموز تنسحب من لجنة المائة، وحاول الكثيرون الضغط عليا لأحضر وأطلب ما أريد للمحامين، ورفضت، وهذه اللحظة، لحظة الإصرار على التصويت على الدستور رغم الانسحابات، أيقنت أن حكم الإخوان لن يستمر، لأن خطورة الإخوان ليست في العقيدة بل في التنظيم، لأن التنظيم ينفذ ما يؤمر به حتى لو خالف العقيدة، ولأن التنظيم أعلى من الدولة، وهذا ما دمر الإخوان وأسقطهم أمام الشعب المصري.