بمجرد إفراج محكمة لاهور الجزئية عن رئيس حزب "حركة الإنصاف" المعارض شودرى برويز إلهى، المعتقل منذ يوم أمس الخميس، حتى تم القبض عليه مرة أخرى على الفور.
أفادت بذلك صحيفة Doon، حيث قالت إن المحكمة أمرت بالإفراج عن إلهى، معلنة أن اعتقاله لا أساس له، وجاء فى حكم المحكمة أن "التحقيق مع إلهى يجب أن يستمر، ولا يستند اعتقاله إلى سند قانونى، ويجب أن يخضع للإفراج الفورى، إلا أنه من الممكن اعتقاله إذا كان مطلوبا فى تحقيق جنائى آخر".
وعند مغادرة مبنى مجمع المحاكم، أعيد اعتقال السياسى من قبل الشرطة، ولم يتم الإبلاغ بعد عن أسباب اعتقاله الجديد.
وقد أدان رئيس الوزراء الباكستانى السابق، وزعيم "حركة الإنصاف" عمران خان اعتقال إلهى، وكتب على موقع "تويتر": "أدين بشدة اعتقال برويز إلهى بتهم تافهة تماما. كما أن الطريقة التى اعتقل ويعامل بها هى أيضا مخزية ومستهجنة".
وقد شغل إلهى سابقا منصب رئيس الوزراء فى حكومة إقليم البنجاب، واعتقله مسئولون فى مكافحة الفساد يوم أمس الخميس، بعد أن ألغت محكمة مكافحة الفساد الكفالة المؤقتة للسياسى الأسبوع الماضى لتخلفه عن المثول أمام المحكمة. ويتبط اعتقال السياسى بقضية فساد تبلغ قيمتها 10 مليون روبية 245 ألف دولار.
ويأتى اعتقال إلهى وسط تزايد الملاحقة القضائية لقادة حزب "حركة الإنصاف" بتهم الفساد وتنظيم الاضطرابات فى البلاد.
وقد وقعت هذه الهجمات فى أكبر مدن باكستان بعد أن اعتقل مكتب المحاسبة الوطنى الإستخبارات الاقتصادية عمران خان فى مبنى المحكمة العليا فى إسلام أباد، فى9 مايو. وكانت أسباب الاعتقال هى الاتهامات الموجهة له بالفساد، واستخدام صندوق القادر الائتمانى المملوك لرئيس الوزراء السابق لغسيل الأموال.
ووفقا للمحققين، فقد قام السياسى بإضفاء الشرعية على حوالى 175.5 مليون دولار تم استلامها من المملكة المتحدة من شركة عقارية معينة.
وفى 12 مايو، أعلنت المحكمة العليا أن اعتقال خان غير قانونى، وأفرجت عنه، ليتم تعليق مذكرة توقيفه فى وقت لاحق حتى 19 يونيو.
وخلال أعمال الشغب، التى وقعت فى البلاد، ارتكب المتظاهرون أعمال تخريب واشتبكوا بعنف مع ضباط إنفاذ القانون، وخلال أعمال الشغب، لقى 10 أشخاص مصرعهم، وأصيب حوالى 300، فيما اعتقلت الشرطة أكثر من 4 آلاف من أنصار "حركة إنصاف".