قدم مولين أشيباييف، رئيس مجلس السينات (الشيوخ) الكازاخي، دعوة رسمية للإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من الرئيس قاسم جومارت توقايف، رئيس جمهورية كازاخستان، لزيارة البلاد وافتتاح فعاليات الجلسة الحادية والعشرين لأمانة مؤتمر زعماء الأديان، والذي سيعقد في 11 أكتوبر من العام الجاري، في العاصمة الكازاخية أستانا، تكريما للذكرى العشرين للمؤتمر، مؤكدا أن مشاركة شيخ الأزهر في هذا الاجتماع ستسهم في تطوير الحوار بين الحضارات والأديان في المجتمعات، وستوفر عوامل كثيرة لنجاح الاجتماع وخروجه بنتائج مثمرة للجميع.
وأعرب رئيس مجلس السنات الكازاخي عن تقديره وامتنانه لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود كبيرة لنشر السلام العالمي، ومساهمته في تعزيز أفكار ومبادرات مؤتمر زعماء أتباع الأديان الذي تعقده كازاخستان، الذي شارك الإمام الأكبر في افتتاح النسخة السابعة والتي عقدت عام٢٠٢٢.
وقال رئيس مجلس السنات الكازاخي، إنه منذ عام 2003، عقدت سبعة مؤتمرات وعشرين اجتماعا لأمانة المؤتمر في الأراضي الكازاخية، جمعت علماء دين بارزين من جميع أنحاء العالم، ومن خلال هذه المؤتمرات تم توطيد العلاقات بين مختلف قادة الأديان، معربا عن تطلعات بلاده في أن تسهم هذه المنصة في تعزيز الاحترام المتبادل والتسامح والتعاون، مما يقود المجتمعات إلى مستقبل مشرق.
وأشار رئيس مجلس السنات الكازاخي إلى أنه في سبتمبر من العام الماضي، عُقد المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، وتمت مناقشة النهج الجديدة للحوار بين الحضارات والأديان وبناء الثقة على الصعيد العالمي في الفترة الجديدة التي أعقبت جائحة كورونا، وتم اعتماد إعلان مفصل يحتوي على القضايا الأساسية المتعلقة بكيفية خلق عالم يسوده السلام، مؤكدا امتنانه لتأييد ومشاركة شيخ الأزهر في الخروج بوثيقة توصيات مهمة للمؤتمر، وتقديمها للعالم.
من جانبه، أكد شيخ الأزهر أن المؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان شهد تحولا ملحوظا في تاريخ الحوار بين قادة الأديان، وقدم نصائح مهمة لقادة الرأي في العالم، ولفت النظر إلى ضرورة تنسيق الجهود بين القادة السياسيين وقادة الأديان واضطلاع كل طرف بمسئولياته فيما يعانيه عالمنا اليوم من أزمات وحروب وصراعات، والمساهمة بدور فعال في الخروج مما تعانيه الإنسانية من تحديات ومصاعب.
وأكد فضيلته ترحيب الأزهر بالمشاركة في فعاليات اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان، والمشاركة في المناقشات والقضايا التي سوف تتناولها النسخ القادمة من هذه المنصة الإنسانية والدينية المهمة، التي لاقت قبولا دوليا ملحوظا، مبينا أنه يدرك جيدا أهمية هذا المؤتمر وطرحه للقضايا المعاصرة بشكل جاد، داعيا للنظر في أن يدعى لهذا المؤتمر بعض الشخصيات السياسية من صناع القرار العالمي والاستماع لصوت الدين في مختلف القضايا المعاصرة.