قال الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف، المفتي العام لجمهورية كازاخستان، إن تاريخ جامع الظاهر بيبرس عميق جداً، حيث بناه الظاهر بيبرس على تصميم العمارة المملوكية، تحول إلى ثكنة عسكرية ثم مخبز.
وتابع مفتي كازاخستان، خلال كلمته بافتتاح مسجد الظاهر بيبرس اليوم الأحد: تربط الدولة المصرية والكازاخستاني علاقات قوية خاصة في الجانب الديني، متمنياً أن تكون اتصالات الشراكة بين البلدين قوية وتستمر إلى أفق أوسع.
شهد مسجد الظاهر بيبرس اليوم الأحد، إقامة أول صلاة ظهر بعد غياب 225 عاماً، عانى خلالها من تدهور بنيته التحتية عبر العصور المختلفة، لتستأنف رحلة ترميمه في عام 2018.
وافتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور مولين أشيم باييف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي؛ مسجد الظاهر بيبرس، صباح اليوم بعد طول إتمام التجديدات والانتهاء من كافة أعمال الصيانة والترميم، حيث بدأ مشروع ترميمه عام 2007، ثم توقف عام 2011، واستؤنف عام 2018 بمنحة من دولة كازاخستان.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: نحن بصدد افتتاح ثالث أكبر مسجد في مصر، موضحاً أن التطوير تم بعد تطوير مسجد الإمام الحسين ومسجد عمرو بن العاص مما يؤكد عناية الدولة بمساجدها الأثرية ومساجد آل البيت.
وتابع: يأتي افتتاح هذا المسجد بعد 225 عامًا ، حيث كان طوال هذه الفترة وظل طوال هذه الفترة ليس مسجد، حيث اتخذته الحملة الفرنسية قاعدة عسكرية إلى أن تم الاتفاق بين مصر وكازاخستان على إعادته لأصله مسجدا، حيث تكلفت أعمال الترميم 237 مليون جنيه مصري وساهم الحانب الكازاخستاني بـ 4 ملايين دولار في 2007.
وساهمت وزارة الاوقاف من ميزانيتها بـ 60 مليون جنيه ووزارة الآثار ساهمت بـ 150 مليون جنيه، مقدماً الشكر لشيخ الأزهر على تشريفه بالحضور وافتتاح المسجد والمجلس الأعلى للاثار على جهوده في هذا الترميم.