الانفتاح العربى مع الجوار الإقليمي بداية لمرحلة جديدة

الانفتاح العربى مع الجوار الإقليمي بداية لمرحلة جديدةسوسن أبو حسين

الرأى4-6-2023 | 22:51

أعتقد أن خريطة العمل السياسية للدول العربية تسير حاليا فى المسار الصحيح، الذى يحافظ على الحد الأدنى للحد من المشاكل، التى تعانى منها المنطقة فى عدة عواصم عربية بسبب التدخلات الخارجية، حيث كانت البداية فكرة سبق وأن تم طرحها فى القمة العربية، التى انعقدت فى ليبيا عام 2010 ولكن التنفيذ جاء متدرجا، حيث بدت أكثر وضوحا فى قمة جدة لعام 2023، التى بعثت برسائل إيجابية؛ لتحسن العلاقات مع الجوار الإقليمى وهما (تركيا وإيران) تحديدا، حيث ترسل إيران بإشارات إيجابية؛ لتحسين العلاقات مع مصر وغيرها من الدول العربية وأتصور أن تطوير العلاقة للأفضل سوف تساهم بدور كبير فى تحقيق المصالح المتبادلة بدلا من سياسة التدخلات السلبية لدول الجوار الإقليمى فى الشأن العربى وقبل أيام كانت زيارة وصفت بالممتازة لسلطان عمان السلطان هيثم.


بن طارق، الذى أشاد بتميز العلاقات المصرية العمانية، مؤكدًا حرص عمان على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بينهما فى كل المجالات خلال الفترة المقبلة، وذلك للبناء على النتائج الإيجابية، التي تحققت فى هذا الصدد خلال زيارة الرئيس السيسي إلى مسقط فى يونيو ٢٠٢٢، فضلاً عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً فى ضوء ما تمثله مصر من عمق استراتيجي وثقافى للأمة العربية، ثم كانت بعد ذلك زيارة سلطان عمان إلى إيران وسط حالة من المصالحات كان أبرزها المصالحة بين السعودية وإيران ثم عودة سورية للجامعة العربية، توقعات بتحرك ملف اليمن نحو الحل وكذلك توقع دور إيران الإيجابي فى ملف المعارضة الفلسطينية والمتوقع أيضا التوقف عن التدخل فى الشأن اللبنانى والبحرينى وكلها خطوات سوف تأتى تباعا؛ لأن الاستقرار فى الإقليم يخدم المصالح الإيرانية والعربية ويخفف الضغط الإسرائيلى والأمريكي بسبب سلاحها النووى، ومعروف أن سلطنة عمان تقوم بدور كبير لتقريب وجهات النظر بين إيران ودول خليجية وعربية، وسبق وأن قامت بدور الوساطة فى الملف النووي الإيراني، وكانت منصة لتبادل الرسائل بين طهران والولايات المتحدة، وسبق للعراق وأن دخل على خط الوساطة بإطلاق حوار على المستويين الأمني والسياسى.

وفى نفس السياق، التقى مؤخرا الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القاهرة مع عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة العراقي، غالبا انصب الحديث حول دعم مصر استقرار العراق.

ومن جانبه، أعرب رئيس تيار الحكمة العراقي عن بالغ تقديره لنموذج القيادة الرشيدة الذي يمثله الرئيس على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك دور مصر كركيزة محورية وضامن أساسي لحفظ الاستقرار بالمنطقة الإسلامية والعربية ككل.

وأعتقد أن هذه اللقاءات المهمة لها ما بعدها من تطورات مع الجوار الإقليمي بما يحافظ على المصالح المشتركة للجميع.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2