قصة حب كبيرة، عاشتها الفنانة هدى سلطان مع الفنان فريد شوقي، ولا تزال قصتهما من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، وفي التقرير التالي، نكشف عن كواليس قصة حبهما.
والتي بدأت عند لقائهما الأول خلال تصوير أحد أفلام فريد شوقي، حيث دعاها المنتج -الذي احتكر جهودها الفنية لمدة ثلاث سنوات في بداية عملها الفني- إلى الاستوديو الذي تملكه الشركة.
وقدمها المنتج إلى أبطال الفيلم الذي كان يجري تصويره، وكان من بينهم فريد شوقي، الذي انحنى لها قائلا: "أهلا وسهلا.. تشرفنا يا فندم"، وجلست تشاهد المشهد الذي يصوره.
ولاحظت هدى سلطان أن فريد شوقي كان يختلس النظر إليها بين الحين والآخر، وانتهز فكرة إعداد الأضواء لتصوير مشهد آخر وقال لها "تشربي حاجة ساقعة" فقالت له: أنا صائمة.
فاندهش قائلا: صائمة!، لترد عليه: "وبصلي كمان.. ايه غريبة، فقال أبدًا أبدًا».
هدى سلطان
وبعد هذا الموقف، وجدت هدى سلطان نفسها تتابع كل ما ينشر عنه في الصحف، إلى أن أتيحت لهما الفرصة للمشاركة معا في فيلمهما الأول "حكم القوي".
وخلال تصوير أحد مشاهد الفيلم، فوجئت هدى سلطان بقبلة من فريد شوقي، على الرغم من خلو السيناريو من هذة القبلة، حيث كان من المفترض أن يغازلها فقط في المشهد.
ولم تسكت هدى سلطان على هذا التصرف، بل غضبت وغادرت الاستوديو إلى غرفتها.
ومن ثم ذهب إليها منتج ومخرج الفيلم، وبلغوها أنهما حذفا المشهد بالكامل، ولن يتم تصويره، ففي هذه اللحظة استكملت هدى التصوير.
وحاول فريد شوقي الاعتذار لها، حيث دخل غرفتها دون علمها بالاتفاق مع "الفراش"، وترك لها جوابا، إلا أنها شاطت غضبا واستدعت الفراش الذي فتح الغرفة في غيابها لفريد لكي يضع لها تلك الرسالة، وهددت بتصعيد الموقف مع المنتج والمخرج.
وخشي الفراش أن يتم طرده من الاستوديو فلجأ إلى فريد شوقي، الذي ذهب إلى غرفتها، ليقدم الاعتذار لها طالبا اللقاء بها في مكان خارج العمل؛ لكي يتحدث معها، لكنها صدته قائلة إنها ليست واحدة "من إياهم" لكي يتسلى معها مثل الأخريات.
إلا أن رده كان مفاجئا لها، وطلب منها الزواج قائلا: "أنا عايز أتجوزك"، ووافقت هي على الفور، ليتزوجا في آخر أيام تصوير الفيلم.
واستمرت هذة الزيجة حوالي 18عاما، وشكلا خلالهما ثنائيا فنيا ناجحا، وقدما معا عددا من الأفلام، منها: جعلوني مجرما، ورصيف نمرة 5، والفتوة، والعائلة الكريمة، وسواق نص الليل، والأسطى حسن، وحميدو، وعبيد الجسد، وفتوات الحسينية، وقد أثمر زواجهما ابنتين؛ هما: ناهد فريد شوقي ومها.
انفصال هدى سلطان وملك الترسو
لم يكشفا ملك الترسو و هدى سلطان عن السبب الحقيقي وراء انفصالهما، إلا أن فريد شوقي قال في إحدى اللقاءات: "لقد طلقت"، أي ان الطلاق لم يكن رغبته، وأضاف: "بكيت وأنا أوقع على وثيقة الطلاق وبكت هدى وتحدثنا بعد ذلك في سيارتي فقالت لي بصريح العبارة (أنا لن أعود إليك ولا تحاول استعادتي كزوجة).
طلاق فريد وهدى
إلا أن الفنان سمير صبري، تحدث في البرنامج التليفزيوني "مفاتيح" الذي يقدمه الإعلامي مفيد فوزي، قائلا إن سبب طلاق فريد وهدى كان بسبب الغيرة الفنية، فعندما صعدت الفنانة هدى سلطان وسطع نجمها في فيلم امرأة في الطريق، كان الفنان فريد شوقي غائبا فترة عن السينما، إلى أن عاد بأدوار مختلفة مثل: وبالوالدين إحسانا ومضي قطار العمر ولا تبكي يا حبيب العمر.
بينما قال البعض إن السبب الحقيقي للطلاق هو أنه في بداية السبعينيات، سافر فريد شوقي إلى تركيا ومثل وأنتج عددا من الأفلام وطلب من هدى أن تسافر إليه، لكنها رفضت؛ لأنها بهذا ستضحي بمستقبلها الفني في القاهرة.
وتوترت العلاقة بين الثنائي وساعد في ذلك انتشار شائعات علاقات ملك الترسو الغرامية في تركيا، والتي تسربت إلى مسامع هدى سلطان، التي عرضت عليه أن تسافر لزيارته لكنه رفض.
وهو ما دفعها إلى السفر المفاجئ إلى تركيا؛ حيث وجدت جميلات تركيا يتهافتن عليه، فشعرت بالغيرة وطلبت منه العودة إلى مصر، لكنه رفض طلبها بسبب تعاقداته والتزاماته الفنية.
وعادت هدى سلطان إلى مصر وهي مصرة على الانفصال، ليتم الطلاق عام 1969.
وكان آخر لقاء بينهما خلال مهرجان القاهرة السينمائي عام 1995، وقامت هدى سلطان بالغناء على المسرح: إن كنت ناسي أفكرك، يا ما كان غرامي بيسهرك، وصعد فريد شوقي إلى المسرح وقت الغناء في رسالة مفادها أن بعض المشاعر الجميلة لا تنتهي أبدا.