الألعاب الفردية.. الكنز المفقود

الألعاب الفردية.. الكنز المفقوددكتور / يحيى هاشم

الرأى6-6-2023 | 08:41

يشهد العالم اهتماما كبيرا ب الألعاب الرياضية ولا سيما الرياضات الفردية التي تشهد تنافسا دوليا كبيرا في حصد المراكز الأولى والميداليات سواء الذهبية أو الفضية أو البرونزية لانعكاس ذلك على الصورة الذهنية لهذه الدول صاحبة التميز الرياضي أمام عيون العالم .

فما أجمل أن تشاهد علم بلدك يرتفع عاليا في كافة البطولات العالمية والأوليمبية وتستمع إلى موسيقى السلام الوطني لبلدك يعزف أمام العالم فيا لها من لحظات للفخر و الاعتزاز ستشعر وقتها أن رأسك تطال عنان السماء.

فقد آن الأوان أن نخلق في المجتمع المصري ثقافة مجتمعية جديدة تهتم ب الألعاب الفردية التي تمثل الكنز المفقود فهي رغما عن حصول أبطالها على تصنيفات عالمية ومراكز متقدمة في معظم البطولات إلا أنها لم تأخذ حقها إعلاميا ومجتمعيا لكي نخلق أجيالا متعاقبة من الأبطال الموهوبين ليتسلموا راية الوطن ويبقوها مرفوعة خفاقة أمام العالم.

إن البيئة المجتمعية لصناعة الأبطال الرياضيين ورعاية الموهوبين هي بيئة تشاركية مبنية على علاقة تفاعلية بين الأسرة التي تهتم رياضيا بأبنائها وبين مكتشفي المواهب في المدارس ومهارة المدربين وقدرة متخصصي التغذية الرياضية على تصميم البرامج الغذائية المناسبة لكل لعبة ولا يمكن أن ننسى إمكانيات التمويل الرياضية وكل هذا برعاية الاتحادات الرياضية لكل لعبة فردية فقدرة الاتحاد على وضع هذه الاستراتيجية وتنفيذها بنجاح يعد أمرا في غاية الأهمية.

علينا أن نعزز مفهوم الاستدامة في الأبطال الرياضيين ونضع خططا استراتيجية للاستثمار الأمثل من هؤلاء الأبطال ونجعل الألعاب الفردية في مكانة مجتمعية ورياضية متقدمة لكي نصل إلى الكنز المفقود الذي يمثل قيمة مضافة كبيرة للقوى الناعمة المصرية ليظل علم مصر مرفوعا دائما في مختلف المحافل الدولية والرياضية وسلاما عليكي يا بلادي في كل وقت وفي كل حين.

أضف تعليق