يصادف اليوم 6 يونيو، ذكرى وفاة الفنان القدير محمود المليجي، والذي أثرى الفن المصري بأكثر من 750 عملا، وقد اشتهر بتقديم أدوار الشر حتى أطلق عليه (شرير السينما).
حياته وزيجاته
كانت أهم النساء في حياة الفنان الراحل، الفنانة "علوية جميل"، والتي تزوجها أثناء عملهما معًا في فرقة "يوسف بك وهبي"، لتنجذب إليه وتقف بجواره بعد وفاة والدته وجاء قرار الزواج بعد أن شعر بأنها يمكن أن تحل محل والدته، وبعد زواجه من "علوية" تقابل مع الفنانة "لولا صدقي" والتي كانت بمثابة الحب الحقيقي في حياته، إلا أن ضعف شخصيته امام علوية لم يدفعه إلى الارتباط بـ"لولا" حتى وإن كان سراً.
وفي عام 1963 تزوج سراً من الفنانة "درية أحمد"، لكن خبر زواجه لم يخف كثيرًا على "علوية" فأجبرته على تطليقها، وخصوصًا أن عدم قدرته على الإنجاب كانت إحدى وسائل "علوية" في فرض سيطرتها عليه.
وفي نهاية السبعينيات، قرر "محمود المليجي" التخلي عن خوفه، وتزوج من الفنانة سناء يونس، ولكنه اتفق معها على عدم إعلان خبر الزواج حفاظًا على مشاعر "علوية".
ابرز المعلومات عن "انتوني كوين الشرق":
1- من مواليد حي المغربلين، وتعود أصوله إلى محافظة المنوفية.
2- بدأ عمله الفني من خلال فرقة "فاطمة رشدي" المسرحية مقابل 4 جنيهات.
3- لم يستطع أن يوفق بين دراسته وعمله، لذا قرر التفرغ للفن.
4- عمل بعد ذلك فى عدد من الفرق المسرحية أبرزها فرقة رمسيس وفرقة "إسماعيل ياسين".
5- تزوج من "علوية جميل" عام 1939.
6- كان يحب العزلة، وليس اجتماعياً، ويهوى القراءة والدهان على الخشب بالرغم من انه كان يعانى من عمى ألوان.
7- كان رجلاً طيباً للغاية ورغم ذلك كان يطلق عليه شرير السينما.
8- توفى في السادس من يونيو عام 1983 عن عمر يناهز الـ73 عامًا، أثناء تصويره فيلم (أيوب) ولم يستكمل العمل.
مشهد رحيل "المليجي"
يحكي المخرج هاني لاشين، لحظات رحيل "المليجي" ويقول: بينما كان فريق العمل يستعد لتصوير المشهد الأخير في فيلم (أيوب) كان الجميع جالسًا للتحضير للمشهد، وتم تجهيز المكياج وطلب كل من "عمر الشريف" و"المليجي" قهوة، وفجأة وبلا مقدمات قال "المليجي" لـ"عمر الشريف": يا أخى الحياة دي غريبة جداً، الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى ويشخر.
وحينها أنزل رأسه للأسفل وصدر منه صوت شخير، فانبهر الحضور واعتقدوا أنه يُمثل وبدأ الجميع في الضحك والانبهار من أداء "المليجي" الواقعي والمفاجىء، لكنه لم ينه المشهد فقال له "عمر الشريف": يا "محمود" خلاص اصحى المشهد خلص، لكن كان "محمود المليجي" قد فارق الحياة إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة عام 1983.
اول فنان في مجلس الشورى
كـان "المليجي" إنسانًا طيب القلب مع زملائه الفنانين وأب روحي لهم، وحصل خلال مشواره على العديد من الجوائز والأوسمة والتكريمات، وكان أول فنان مصري يتم اختياره عضوًا ب مجلس الشورى تقديرًا لفنه ومكانته، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون، وهي من أرفع الجوائز المصرية.
ملك الترسو وشرير السينما
كان "فريد شوقي" و"محمود المليجي" ملازمين لبعضهما طوال الوقت، حيث ضمّت عمارة واحدة مكتبيهما، وكانا يلتقيان في كل مكان، أمام الأسانسير وعلى السلم وفي الاستوديو، كما كانا يلتقيان دائماً لتناول القهوة والتحدث في أمور الفن والوجوه الجديدة والسينما.
ويقول "فريد شوقي": كان "المليجي" عضواً أساسياً في معظم الأفلام التي أنتجها: الموزعين وشباك التذاكر كانوا بيشترطوا وجود "المليجي" و"فريد شوقي" سوا، مكانش حد بيسأل مين البطلة معانا، المهم نكون موجودين، كنا بنكمل بعض، كبرنا سوا واتشهرنا سوا، وشغلنا نجح على المستوى المادي والفني والتجاري، وكنا ملازمين لبعض.