كشفت دار الإفتاء المصرية، عن أحكام الأضحية وآدابها وأهم المعلومات الواردة عنها والتي يكثر البحث والسؤال عنها من العامة، ولخصت كل هذه المسائل في معلومات قصيرة للتسهيل على الناس في موسم الأضاحي هذا العام.
وفي البداية، قالت دار الإفتاء، إن الأضحية سنة وعبادة لله تعالى، وتكون على المسلم القادر على التوسعة على الأهل والأقارب والفقراء حتى لو كانوا من غير المسلمين.
وأضافت، دار الإفتاء، أنه يشترط في الأضحية أن تكون من الأنعام وهي الإبل بأنواعها ومن الغنم سواء من الشأن أو الماعز، أو كانت من الذكور أو الإناث.
وأشارت إلى أنه يشترط كذلك في الأضحية، أن تكون سليمة من العيوب، فلو كانت الأضحية فيها ضرر يلحق باللحم فلا تجزئ في هذه الحالة.
ويجزئ في الأضحية، الشاة عن واحد والبدنة "الجمل أو الناقة" والبقرة أو الجاموس، عن سبعة أشخاص، بشرط ألا يقل نصيب الواحد للأضحية عن السبع، ويستحب اختيار الأضحية كثيرة اللحم، رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين.
وأضافت دار الإفتاء، أن وقت الأضحية يكون من بعد صلاة عيد الأضحى من اليوم العاشر من ذي الحجة، إلى غروب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة.
ونبهت دار الإفتاء، على أنه ينبغي على المضحي أن ينوي النحر تقربا إلى الله تعالى، ويسن أن ينحر المضحي بنفسه إن قدر عليه، لأنه قربة ويجوز له الإنابة، ويجب عليه ألا يقوم بالنحر إذا لم يكن مؤهلا ومدربا عليه.
كما يسن أن يدعو عند النحر فيقول "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم منك ولك".
وحذرت دار الإفتاء من تعذيب الأضحية والمبالغة في إيلامها للتمكن من نحرها، كما يسن استقبال القبلة ب الأضحية وأن يضجعها على جنبها اليمين حين النحر، وينبغي التسمية والتكبير عند نحرها.
وشددت دار الإفتاء على ضرورة الرفق والترفق عند نحر الأضحية وعدم نحرها بغتة، ولا يجرها من موضع إلى موضع.
ونبهت دار الإفتاء على الناحر أن يخفي آلة النحر عن نظر الأضحية حين نحرها، كما نبهت على عدم نحر الأضحية بحضرة الأخرى.
وقالت دار الإفتاء، إنه يجب التأكد من زهوق نفس الأضحية قبل سلخها أو قطع شئ من أعضائها، وينبغي الالتزام بالنحر في الأماكن المخصصة لذلك، لأن فيه رعاية للمصلحة العامة والخاصة.
ويجوز لمن صعب عليه إقامة سنة الأضحية بنفسه أن ينيب عنه إحدى الجمعيات الخيرية او غيرها عن طريق صك الأضحية، ولا يجوز للمسلم أن يعطي الجزار شيئا من الأضحية على سبيل الأجر، ويمكن إعطاؤه على سبيل الهدية أو الصدقة.
وحذرت دار الإفتاء، من ترك مخلفات النحر في الشوارع وتتسبب في إيذاء الناس ونشر الأوبئة والأمراض، ولا يصح تلويث البدن والثياب والممتلكات بدماء الأضاحي لأن النظافة والطهارة سلوك ديني وحضاري.