جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أمس الثلاثاء، دعوته للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش؛ لتصنيف إسرائيل ضمن الكيانات التى تنتهك حقوق الطفل بشكل منهجى فى النزاعات المسلحة.
جاء ذلك خلال مؤتمر دولى عقد فى العاصمة النرويجية أوسلو، حول حماية الأطفال فى النزاعات المسلحة، بتنظيم من وزارة الخارجية النرويجية، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتب الممثل الخاص للأمين العام المعنى بالأطفال والنزاع المسلح، والاتحاد الأفريقى ومجموعة الدول عبر الإقليمية.
وأعاد "منصور"، دعوته للدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، إلى دعم هذه الخطوة الأخلاقية والسياسية والقانونية، التى من شأنها أن تشكل تدبيرا مهما للردع والمساءلة، وهو أمر ضرورى وخطوة مهمة على طريق حماية الأطفال خلال النزاعات.
وأعرب عن امتنان بلاده للنرويج والشركاء الآخرين، على تنظيم هذا المؤتمر المهم حول حماية الأطفال فى النزاعات المسلحة، قائلا: "نأمل أن نتمكن بشكل جماعى من الالتزام بحماية الأطفال وإنهاء معاناتهم".
وشدد على رغبة فلسطين بالانضمام إلى الالتزامات العالمية لهذا المؤتمر، وهى ملتزمة ببذل كل جهد ممكن لضمان حماية الأطفال فى الصراع المسلح والحفاظ على مستقبلنا المشترك.
يُشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وجه فى تقريره حول الأطفال والنزاع المسلح العام الماضى، تحذيرًا إلى إسرائيل.
وقال فى إشارة إلى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى مايو 2021: "إذا تكرر الوضع فى عام 2022، دون تحسن ملموس، يجب إدراج إسرائيل فى القائمة".
غير أن إسرائيل كررت عدوانها على قطاع غزة فى أغسطس 2022، ومرة أخرى فى مايو العام الجاري؛ ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الأطفال الفلسطينيين، فى تجاهل تام لتحذير الأمين العام، وانتهاك جسيم للقانون الدولى، بما فى ذلك القانون الإنسانى، وقانون حقوق الإنسان.