قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إن الكل يعرف عناصر القوة الأمريكية، إلا أن أحدى عناصر ضعفها هو الخوف من تفككها بالداخل، وأكد ذلك المناخ السياسي الحالي الذي يتسم بانقسام حاد، وكان أكبر مثال على هذا الانقسام رئاسة دونالد ترامب التي خرج منها إجراءات سلبية مختلفة.
وأضاف «حمودة» خلال تقديمه لبرنامجه «واجه الحقيقة»، والمذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن بعض تلك الإجراءات يتعلق بالهجرة، والبعض الأخر يتعلق بالسياسة الخارجية، وأخطرها يتعلق بالاستراتيجية العسكرية، حيث تضمنت تصرفات ترامب الأكثر تأثيرا منها الانسحاب من الشراكة عبر المحيط الهادي، ومنع مواطني العديد من الدول الإسلامية من دخول الولايات المتحدة، والخروج من اتفاق باريس للمناخ.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تراجع عن العديد من القرارات التي اتخذها ترامب، فقد الغي الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وعاد إلى اتفاقية باريس للمناخ، كما أن هناك عيب آخر في الولايات المتحدة هو ميلها الدائم للانخراط في مشاريع عسكرية طويلة الأمد.
وبالرغم من قوتها العسكرية فلم تنتصر في الهند الصينية خلال الحرب الباردة، أيضا لم تنتصر في أفغانستان والعراق رغم انفرادها بالقوى العظمى، و في غضون ذلك يبدو أن الصين تستعرض عضلاتها في كل مكان، كما ان هناك قوى أخرى صاعدة تهدد الهيمنة الامريكية.