غيب الموت الإعلامية القديرة فايزة واصف فى الساعات الأولى من مطلع اليوم الأحد الموافق 11 يونيو من عام 2023..
وبعد الرحيل تستعرض بوابة دار المعارف أبرز الإسهامات التى قدمتها للعمل الإعلامى على مدار أربعين عاما.
وتعتبر الإعلامية فايزة واصف من أبرز الأسماء الإعلامية فى مصر والشرق الأوسط.. بدأت رحلتها مع التقديم الإذاعي من عام 1963 وقدمت برنامجًا جاء بمذاق اجتماعى وعلمى وفلسفي ، فتحت عنوانه الذي يحمل اسم (حياتي) استطاع أن تحل المشكلات وتوجه النصائح الغالية لمستمعيها بكل صدق وامانة على مدار الـ35 عاما..
تلاه برنامج لامس القلوب وخطف الأنظار بقوة وأصبح حديث المجتمع العربي، إذ كان برنامجها الذي يحمل اسم (ربيع العمر) أول برنامج متخصص يناقش ويهتم بقضايا فئة المسنين فيتعايش معهم ويندمج فى ذكرياتهم وحاضرهم بأسلوب رقيق ومميز، كما قدمت برنامج منوعات حمل اسم “ألبوم اليوم”.
ويعود هذا الأسلوب الرقيق نظرًا لدراسة الإعلامية الراحلة فايزة واصف إذ درست فى معهد الفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج.. ولم تكتفي بذلك والتحقت فى كلية الآداب لدراسة علم النفس والاجتماع؛ مما سهل عليها مهمة الإعلامي الإنسان الذي يستطيع أن يُبحر داخل أعماق النفس البشرية ويستطيع أن يؤثر بها.. واستمر عملها بــ اتحاد الإذاعة والتليفزيون والإعلام قرابة الأربعين عامًا استطاعت من خلالهم أن تحفر اسمها بحروف من ذهب.
إذ حافظت الإعلامية فايزة واصف طوال مشوارها الإعلامي على جدية مهنتها ورسالة الإعلام وكان لها دوما العديد من المواقف التي أعلنت من خلالها جدية العمل الإعلامي والمجتمعي بشكل كبير.
وفى وقت سابق كانت تحدثت الإعلامية فايزة واصف عن كواليس عملها الإعلامى وقالت: الناس الآن أصبحت تدخل المجال الإعلامي بهدف الوصول "للتمثيل"، بمعنى آخر أن كرسي المذيع أو "مقدم البرامج" أصبح "باسبور" المرور للوصول إلى "التمثيل" وأنا أمقت المذيع الممثل، وحينها يفشل في المجالين.
وأكملت: العمل في الإذاعة أسهل كثيرًا من العمل أمام شاشات التليفزيون؛ لأن الأخير صعب جدًا، من حيث السيطرة على الصوت والحركة والمخارج، ولا بد أن يلاحظ الإعلامي مخارج الألفاظ.. كما أن التليفزيون يحتاج شكلا مقبولا وعقلًا كبيرا، لأنه من الممكن أن تكون المذيعة جميلة الجميلات ولكنها تظهر بشكل غير لائق على الشاشة بسبب مخارج الألفاظ.