كشف مسوؤلون أمريكيون وإسرائيليون، اليوم الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اعتزامها الإعلان في وقت لاحق من يونيو الجاري عن بناء وتخطيط آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات ب الضفة الغربية المحتلة، بحسب موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدر مُطلع على الأمر، دون الكشف عن هويته، أن الخطط التي من المتوقع الإعلان عنها هي التخطيط لإنشاء ما لا يقل عن 4000 وحدة سكنية في العديد من المستوطنات القائمة بالضفة الغربية.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" إن لجنة التخطيط وتقسيم المناطق بالإدارة المدنية الإسرائيلية ستجتمع قبل نهاية يونيو الجاري للمصادقة على الخطط الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية.
لكن إدارة بايدن تُعارض تصرف الحكومة الإسرائيلية، ووفقا لتصريحات مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لموقع "أكسيوس"، فإن إدارة بايدن تضغط على الحكومة الإسرائيلية لعدم المضي قدمًا في إعلان المستوطنات أو على الأقل الحد من المستوطنات الجديدة قدر الإمكان.
ونقل موقع "أكسيوس" عن متحدث بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، دون ذكر اسمه، أن الولايات المتحدة "كانت واضحة في أن الدفع بالمستوطنات يُشكل عقبة أمام السلام وتحقيق حل الدولتين".
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الفور على طلبات للتعليق على القضية.
ونوه موقع "أكسيوس" عن أن الكثيرين في المجتمع الدولي يعتبرون المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، لكن على الجانب الآخر تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات من بعض مؤيديها بسبب قرارها تأجيل اجتماع مقرر بشأن خطة الاستيطان الجديدة في منطقة "إي 1" (E1) ب الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح الموقع الأمريكي أن هذه المنطقة تقع بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، وتعتبر المنطقة الأكثر حساسية من الناحية الدبلوماسية في الضفة الغربية؛ لأن بناء مستوطنة إسرائيلية هناك من شأنه أن يمنع التواصل الجغرافي الفلسطيني بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من الضفة الغربية، ما سيجعل من الصعب جدًا إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
وأشار الموقع إلى أنه رغم هذه التعقيدات والانتقادات، فإن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رفض الانتقادات بشأن تأجيل خطة E1، خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين، قائلا: "ستكون لدينا أنباء كبيرة قريبا بشأن المستوطنات في الضفة الغربية".