أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه إذا لم يستطع الحاج أن يبيت بمنى لعذرٍ كعدم وجود مكان للمبيت أو بسبب المشقة أو استعجال العودة إلى الوطن؛ فالمختار للفتوى بناء على رأي السادة الحنفية ترك المبيت بمنى لأنه سنة ولا فِدية عليه.
وأشارت إلى أن الحاج في هذه الحالة يلزمه أن يحضر إليها لرمي الجمرات إذا لم يوكل غيره بالرمي عنه.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا مِن تقديم زيارة النبى صلى الله عليه وآله وسلم على الحج أو تأخرها عنه، لأنها قربةٌ مستقلةٌ لا علاقة لها ب مناسك الحج فى نفسها.
وأوضحت الدار، عبر صفحتها بفيسبوك، أن من فعلها استحق شفاعة النبى فعن ابنِ عمَر رضى الله عنه قَالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ زَارَ قبرِى وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي)).
وكانت وجهت دار الإفتاء المصرية، عددا من النصائح للحجاج والمعتمرين تزامنا مع بدء موسم الحج ومغادرة أول فوج إلى الأراضى المقدسة.
وقالت الدار: "أخى الحاج والمعتمر.. التزامك مواعيد العودة من العمرة والحج واجب شرعى يجب عليك الوفاء به شرعًا؛ لقول الله تعالى: {وَأَوۡفُواْ بِٱلۡعَهۡدِۖ إِنَّ ٱلۡعَهۡدَ كَانَ مَسۡؤلًا} [الإسراء: 34]، وإخلافك بوعدك هذا إثمٌ ومعصيةٌ، وقد جعل النبى صلى الله عليه وآله وسلم خُلفَ الوعد علامةً وخصلةً من خصال النفاق، فتنبَّه!".
وتابعت: "أخي الحاج: عند التوجه إلى البيت الحرام فكن على وضوء؛ لتطوف طوافَ العُمرة إن نويتَها، أو طواف القدوم إن كنتَ قد نويتَ الحج، وهو سُنَّة، وله أسماء، منها: طواف القادم، وطواف الورود، وطواف الوارد، وطواف التحية".