رحلة خروج كسوة الكعبة من مصر إلى الأراضى المقدسة

رحلة خروج كسوة الكعبة من مصر إلى الأراضى المقدسةكسوة الكعبة

الدين والحياة14-6-2023 | 06:10

نشرت صفحة أهل مصر زمان على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، صورة نادرة جديدة من تاريخ مصر الأصيل.

الصوة لـ مغادرة كسوة الكعبة المشرفة من القاهرة إلى الأراضي الحجازية فى أربعينيات القرن الماضى.

ومن المعروف أن كسوة الكعبة المشرفة كانت تخرج من مصر إلى السعودية لفترات طويلة، وسط فرحة من الأهالى، إذ يظهر فى الصورة الكسوة وهى موضوعة على جمل فى موكب شعبى مهيب.

وكانت كسوة الكعبة المشرفة تُرسل إلى السعودية من مصر عبر القرون الماضية باستثناء فترات زمنية قصيرة ولأسباب سياسية، إلى أن توقف إرسالها من مصر سنة 1381هـ، حيث اختصت المملكة العربية السعودية بصناعة كسوة الكعبة المشرفة إلى هذا اليوم.

وكانت مصر قد توقفت عن إرسال كسوة الكعبة المشرفة بعد حادثة المحمل الشهيرة فى عام 1344هـ، فلما كان عام 1345هـ، وحان وقت مجىء الكسوة الشريفة من مصر، منعت الحكومة المصرية آنذاك، إرسال الكسوة المعتادة للكعبة المعظمة، ولم تشعر الحكومة السعودية بذلك إلا فى غرة ذو الحجة من السنة المذكورة، عندئذ أمر الملك عبدالعزيز آل سعود بعمل كسوة للكعبة المشرفة، بغاية السرعة.

وتم عمل كسوة الكعبة من الجوخ الأسود الفاخر مبطنة بالقلع القوى، ولم يأت يوم 10 من ذى الحجة من عام 1345هـ، إلا والكعبة المعظمة قد ألبست تلك الكسوة التى عملت فى بضعة أيام.

وفى مستهل شهر محرم 1346هـ، أصدر الملك عبد العزيز، أوامره بإنشاء دار خاصة بصناعة الكسوة، وأنشئت تلك الدار بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية العمومية بمكة المكرمة، تمت عمارتها فى نحو الستة الأشهر الأولى من عام 1346هـ، فكانت هذه الدار أول مؤسسة خصصت لحياكة كسوة الكعبة المشرفة بالحجاز.

أضف تعليق