دراسة: محبو السهر والتدخين عرضة لخطر الموت المبكر

دراسة: محبو السهر والتدخين عرضة لخطر الموت المبكرصورة أرشيفية

منوعات17-6-2023 | 08:30

كشفت دراسة بريطانية أن بيانات نحو نصف مليون من سكان المملكة المتحدة تراوح أعمارهم بين 38 و73 عامًا أن توصلت عام 2018 إلى أن من يتأخرون في النوم هم عرضة لخطر الموت لأسباب مختلفة بنسبة 10 في المئة أكثر ممن يفضّلون الخلود إلى الفراش باكرًا، خلال فترة امتدت ست سنوات ونصف سنة.

إلا أن هذه الدراسة التي كانت الأولى عن مخاطر الوفاة، لم تأخذ في الاعتبار عوامل عدة منها الكحول، يمكن أن تكون وراء هذه الوفيات المبكرة.

وشاء عدد من الباحثين التعمق في هذا الجانب، فنفذوا دراسة راجعها مختصون آخرون ونشرتها مجلة “كرونو بايولوجي إنترناشيونال” المتخصصة.

وتابع الباحثون نحو 24 ألف توأم من الجنس نفسه في فنلندا، سئلوا عام 1981 عما إذا كانوا يفضلون نمط الحياة النهاري أو ذاك الليلي، فوصف ثلثهم أنفسهم بأنهم ميّالون إلى الليل، وقال 10 في المئة إنهم ليليون كليًا، فيما صنّف البقية أنفسهم من فئة النهاريين.

ولوحظ أن عشاق إطالة السهر أصغر سنًا في الغالب، لكنهم أيضًا يشربون الكحول ويدخنون أكثر من غيرهم. وعندما درس الباحثون بيانات أفراد العيّنة عام 2018، كان أكثر من 8700 من التوائم فارقوا الحياة.

وتبيّن للباحثين أن الليليين كليًا كانوا خلال هذه السنوات الـ 37 عرضة لخطر الموت لمختلف الأسباب بنسبة 9 في المئة أكثر من الآخرين. واستنتج العلماء أن هذا الفارق “يرجع بصورة رئيسية إلى التبغ والكحول”، إذ أن أتباع السهر الذين لا يدخنون ويشربون الكحول قليلًا لم يكونوا عرضة لخطر وفاة مبكرة أكبر مما هم محبو الاستيقاظ باكرًا.

واعتبر المعدّ الرئيسي للدراسة كريستر هوبلين من المعهد الفنلندي للصحة المهنية أن “على الليليين كليًا أن يعيدوا النظر في استهلاكهم الكحول والتبغ إذا كانوا من مستهلكيهما”.

وأوضح لوكالة فرانس أن وقت نوم الأفراد في ذاته (أو نمطهم الزمني) له تأثير “ضئيل أو معدوم” على معدل الوفيات لديهم.

ورأى باحث النمط الزمني في جامعة كامبريدج جيفان فرناندو أن نتائج هذه الدراسة صلبة، لكنه لاحظ فيها بعض الثغرات، منها أن من غير الممكن الاعتداد بتصنيف الأفراد أنفسهم في هذه الفئة أو تلك لأنه لا يوفر “معطيات موضوعية”. وأخذ على الدراسة كونها لا تشمل منتجات غير الكحول والتبغ.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2