ذكرى وفاته.. تعرف على كرامة الشيخ الشعراوي في الروضة الشريفة

ذكرى وفاته.. تعرف على كرامة الشيخ الشعراوي في الروضة الشريفةالشيخ محمد متولي الشعراوي

الدين والحياة17-6-2023 | 10:44

تحل اليوم ذكرى وفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي ملأ الأرض بنور علمه، وشهد له القاصي والداني بالنبوغ في تفسير القرآن الكريم، لتحقق خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير القرآن الكريم أعلى نسب مشاهدة.

وفيما يلي تستعرض بوابة دار المعارف، شهادة الدكتور أحمد عمر هاشم عن الشيخ محمد متولي الشعراوي، وتواضع الشيخ محمد متولي الشعراوي، إضافة إلى تعريف بمدرسته الشفهية في تفسير القرآن الكريم.

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي لم يكن عالمًا عاديًا، بل ولي من أولياء الله الصالحين الذين كُشف عنهم وكانت له كرامات كثيرة.

وقال د. هاشم في تصريح صحفي إنه ، عمل مع الشيخ محمد متولي الشعراوي في جامعة مكة بالمملكة العربية السعودية، وذات يوم وجد جماعة يبكون من كرب نزل بهم، وطلبوا من الشعراوي أن يذهب معهم إلى مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليدعو لهم أمام الحجرة النبوية الشريفة.

وأضاف: ذهب الشيخ محمد متولي الشعراوي معهم ووقف أمام الحجرة النبوية الشريفة في الروضة، ودعا لهؤلاء المكروبين، وتوسل إلى الله تعالى، قائلًا: "مولاي -مخاطبًا الرسول- ضيفك من كل الدنُى جاءوا، فامنن عليهم بما شاءوا وفوق ما عرفوا من فضل ربهم ما قد عرفت، وكم لله آلاء من علوم الفضل أنت قاسمها والله معطاء، وأخذ الشعراوي يدعو في الروضة حتى إذا ما وصل هؤلاء المكروبون إلى مكة وجدوا الكرب قد كشفه الله بفضل دعائه".

روى أحمد الشعراوي نجل الشيخ محمد متولي الشعراوي أن والده طلب منه إلقاء محاضرة في جامعة القاهرة قديما، فما كان منه إلا الاستجابة، وضرب الشيخ محمد متولي الشعراوي، أروع مثل في التواضع وعدم الشعور بالتكبر أو الزهو على ما من الله عليه به.

وأضاف أحمد الشعراوي في لقاء تلفزيوني: وحصل الشيخ محمد متولي الشعراوي على إعجاب الجميع في المحاضرة التي استمرت لفترة طويلة من الوقت، ومن شدة شعور الناس بفرحة وتفاعلهم الشديد مع ما يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي جعلهم لا يهتمون بالزمن، وبعد انتهاء المحاضرة وأثناء ركوب السيارة أقدم الناس على أغرب فعل "كنت مع والدي رحمه الله في المحاضرة وبعد ما خلصت ركبنا العربية وفوجئنا أن الناس من كتر حبهم للشعراوي وتقديرهم له شالوا العربية من على الأرض".

وتابع: من عادة والدي عندما يشعر في نفسه بذرة من الكبر والزهو يكسر نفسه على الفور بمسح الحمامات، حيث كان مؤمنا أن العلم لا يدرك إلا بالتواضع، ووقتها كان الشيخ محمد متولي الشعراوي، يسكن في ذلك الوقت في الحسين، ووصل الجميع قبل صلاة الفجر وهموا بالاستعداد للوضوء، وأداء الصلاة في مسجد الإمام الحسين، ولكنهم فوجئوا أن الشيخ الشعراوي رفض الصعود معهم، وطلب منهم أن يتوضأ في حمام المسجد لأداء صلاة الفجر.

واختتم نجل الشعراوي: "بعد ما نزلنا من البيت قعدنا ندور على والدي ملقينهوش ولما سألنا قالولنا ده في دورات المياه، ودخلنا عليه لقيناه مشمر وقالع الجلباب والعمة وماسك المقشة وبيمسح وينضف الحمامات"

استجاب الشيخ لآليات التقدم التكنولوجي، فأقصى عمليات التدوين بالقلم على الأوراق في تفسير القرآن الكريم، ليُعلي من شأن الصوت والصورة، وتصبح الميديا هي أداته الجبارة في الوصول إلى عشرات الملايين من خلال برنامجه الذي استطاع أن يحقق أكبر جماهيرية منذ نشأة التليفزيون إلى وقتنا هذا.

أسس الشيخ لمدرسة شفهية في التفسير، تعتمد على البساطة في التناول، والغزارة في العلم، والجسارة في الطرح، والصدق في التناول، والإلهام الذي يأتيه من حيث لا يدري ولا ندري، بينما تظلل السكينة والهدوء والبهجة مجلسه، ويشعر كل مَن في حضرته بالرضا والراحة والسعادة، لا يتمنى للّحظات أن تنقضي، وكلّما انتهى الشيخ من تفسير آية، استعد للانتقال معه إلى رحاب آية أخرى.

أضف تعليق