قالت دار الإفتاء المصرية إن الله -سبحانه وتعالى- أمر عباده أن يذكروه، خاصة في الأيام العشر الأول من ذي الحجة، وعدم الغفلة عنه، فجعل الذكر شعار أهل الإيمان؛ يقول الله عز وجل: ﴿فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون﴾.
وأضافت الدار - في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدثنا عن أهمية ذكر الله تعالى فقال: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه .. مثل الحي والميت».
وأشارت الدار إلى أن ذكر الله -عز وجل- خاصة في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هو الصلة بين العبد والرب، وهو وسيلة القرب وطريق الحب، وهو باب عظيم لتزكية النفس واطمئنان القلب، والسبيل إلى حسن الثواب في الآخرة.
ووجهت الدار في فيديو الرسوم المتحركة نصيحة إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يحرصوا في هذه الأيام المباركة وهي أيام الحج على أن يكونوا من الذاكرين لربهم -جل وعلا- في كل وقت وحال.
قالت دار الإفتاء إنه يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، قال الله عز وجل: ﴿ويذكروا اسم الله في أيام معلومات﴾ [الحج: 28].
وخص النبي -صلى الله عليه وسلم- الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، بكثرة التحميد والتهليل والتكبير، وهي: «الحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر»، ويعد العمل الصالح في الأيام العشر من ذي الحجة هو أحب إلى الله تعالى من العمل في غيرها، قال صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام عشر ذي الحجة».
ويعتبر التحميد والتهليل والتكبير في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة من الأعمال الصالحة التي تدخل صاحبها الجنة، كما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ما أهل مهل قط إلا بشر، ولا كبر مكبر قط إلا بشر، قيل: يا رسول الله، بالجنة؟ قال: نعم».
وأكد أن هذا الأمر يدل على أهمية هذه الأيام وأهمية العمل الصالح وما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيها من هذه الأيام، منوها أنها أيام تدعوا للجد والاجتهاد وأفضل الأعمال التي يتقرب الله فيها في هذه الأيام هي الذكر قال الله تعالى: "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق * ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير"، الآية 27 من سورة الحج.