الإثنين .. "سيناء هبة البيئة السينائية" ندوة بالمنتدى العلمي للتصنيف والوراثة

الإثنين .. "سيناء هبة البيئة السينائية" ندوة بالمنتدى العلمي للتصنيف والوراثةالدكتور عبدالرحيم ريحان

ثقافة وفنون17-6-2023 | 14:41

ندوة علمية أون لاين بعنوان ( سيناء هبة البيئة السينائية) يحاضر بها خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، بدعوة من المنتدى العلمي للتصنيف والوراثة، وذلك الثامنة مساء الإثنين 19 يونيو.

وأشار الدكتور عبدالرحيم ريحان، إلى أن المحاضرة ترصد المكنونات الحضارية التي نبعت من رحم البيئة السيناوية، وقد جسّدت آثار سيناء التفاعل بين الإنسان والبيئة وتطويعها لصالحه من خلال عرض مقومات السياحة البيئية في طابا ونويبع و شرم الشيخ و دهب التي تشير إلى تفاعل الإنسان السيناوي الأول مع بيئته منذ عصور ما قبل التاريخ، حين بدأ في بناء مساكنه ومقابره التي تمتلأ بها مناطق جنوب سيناء مابين سانت كاترين و دهب ونويبع من مباني عبارة عن دوائر من الأحجار الزلطية الكبيرة والمنطقة حولها مفروشة بهذه الصخور ذات البلاطات العريضة ثم تطورت إلى مباني بينها مساحة متسعة أكثر ارتفاعًا واتساعًا من الدوائر السابقة ويطلق عليها النواميس، وهي مرحلة بداية تكوين القبيلة حيث كانوا يعيشون في مجموعات على هيئة دوائر ووسطهم أماكن الحيوانات.

عصر مصر القديمة
وفي عصر مصر القديمة استغل المصريون القدماء ما تتميز به البيئة السيناوية وهو الفيروز، ومنها جاءت تسميتها بأرض الفيروز وأرسلوا البعثات لتعدين الفيروز والنحاس ب سيناء منذ عهد الدولة القديمة وعدّنوا الفيروز في سرابيط الخادم والنحاس في وادي النصب الغربي.

عصر الأنباط
وفي عصر الأنباط ب سيناء الذي يمتد من القرن الأول قبل الميلاد إلى عام 106م نهاية دولتهم رسميًا رغم استمراهم كتجار في العصر الروماني وحتى العصر الإسلامي وهناك قبيلة من أحفادهم ب سيناء وهي قبيلة الحويطات، وقد استغل الأنباط البيئية السيناوية في إبداع أعظم نظم الرى للإستفادة من مياه الأمطار والسيول وتحويلها من قوة مدمرة إلى مصدر للمياه العذبة كما استغلوا نحاس سيناء في وادي النصب وقاموا بتعدينه.

الفترة المسيحية
وفي الفترة المسيحية الت ازدهرت من القرن الرابع إلى القرن السادس الميلادي، حيث لجأ الرهبان إلى سيناء هروبًا بالدين الجديد وعشقًا لحياة الصحراء والبيئة السيناوية وأنشأوا الصوامع المنفصلة التي تطورت حتى وصلت إلى الأديرة المتكاملة، وسكنوا الوادي المقدس (منطقة سانت كاترين حاليًا) واستفادوا من الجبال الجرانيتية والجبال من الحجر الرملي الأحمر ب وادى فيران 60كم شمال غرب دير سانت كاترين وأنشاوا أول أبرشية لهم هناك منذ القرن الرابع الميلادى، واستفادوا من الجبال الجرانيتية في بناء أشهر أديرة العالم وهو دير طور سيناء في القرن السادس الميلادي والذي تحول اسمه إلى دير سانت كاترين في القرن التاسع الميلادي بعد العثور على رفات "القديسة كاترين" على أحد الجبال الذي حمل اسمها وهو أعلى جبال سيناء 2246م فوق مستوى سطح البحر.

العصر الإسلامي
وفي العصر الإسلامي استغل الإنسان ب سيناء مواد البناء المتوفرة لصالحه حيث أدخلت في المباني الساحلية نوع من الأحجار المرجانية التي تقاوم الأملاح بشكل كبير وهي أقوى من الجرانيت، واتضح ذلك في مباني حصن رأس راية بطور سيناء ومباني كاملة بتل الكيلاني من الأحجار المرجانية وفي النقطة العسكرية المتقدمة بنويبع أقدم مركز بوليس في سيناء خاصة و مصر عامة يعود إلى عام 1893م، كما أنشأوا السدود لحجز مياه الأمطار واستغلوا التلال والجزر لإنشاء قلاع محصّنة شديدة الانحدار أو محاطة بالمياه فيصعب اقتحامها.

اللجنة العلمية للمنتدى العلمي للتصنيف والوراثة تتكون من الدكتور عبدالفتاح بدر جامعة حلوان، والدكتورة وفاء عامر جامعة القاهرة، والدكتور سامي ربيع جامعة دمياط، وسيمنح الحاضرون شهادة حضور معتمدة من المنتدى بشرط تسجيل البيانات في استمارة التسجيل المرسلة عبر الشات أثناء المحاضرة.

من الجدير بالذكر أن الدكتور عبدالرحيم ريحان حصل على درجة الليسانس والماجستير والدكتوراة في الآثار من كلية الآثار جامعة القاهرة، ودرس الآثار والفنون البيزنطية لمدة عامين بجامعة أثينا باليونان بمنحة من دير سانت كاترين وقام بأعمال حفائر أثرية علمية بعدة مناطق ب سيناء شملت طابا، نويبع، دهب، طور سيناء وأشرف على أعمال بعثة آثار يابانية بطور سيناء وألمانية بـ وادى فيران.

قام بأعمال مسح أثري بمعظم مناطق سيناء وأشرف على ترميم النقطة العسكرية المتقدمة بنويبع وقام بتسجيل تل المشربة بـ دهب في عداد الآثار الإسلامية متحديًا التهديات والإغراءات من أهل المنطقة حيث بلغ سعر الأرض الأثرية وقت تسجيلها عام 2007 عشرون مليون جنيه، وقام بعمل قاعدة معلومات موثقة علميًا لآثار سيناء والوجه البحري وتسجيل 43 أيقونة من أيقونات دير سانت كاترين كرئيس للجنة تسجيل مقتنيات دير سانت كاترين، مع مراجعة علمية وتوثيق لعدد 1000 أيقونة ومقتني من مقتنيات دير سانت كاترين.

تقدم رسميًا بمذكرات علمية بشأن طلب عودة مخطوط التوراة اليونانية المعروفة باسم (كودكس سيناتيكوس) الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي من المتحف البريطاني وجامعة لايبزج بألمانيا، وكذلك العهدة النبوية الخاصة بدير سانت كاترين لطلب عودتها من تركيا والتقدم بمشروع علمي متكامل لتطوير المواقع الأثرية بطور سيناء وتل المشربة بـ دهب.

شارك في عدة مؤتمرات علمية بجامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة الإسكندرية وجامعة المنصورة وجامعة الفيوم والمراكز العلمية المتخصصة في الدراسات القبطية ومنها معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية ومركز الدراسات القبطية بجامعة الإسكندرية ومؤسسة القديس مرقص لدراسات التاريخ القبطي (سان مارك لتوثيق التراث) بالإضافة إلى جامعة الدول العربية وجامعة أثينا بأبحاث عن آثار سيناء وله 20 بحث منشور بالدوريات العلمية وعدد 21 بحث ألقيت في مؤتمرات علمية وحضور 20 مؤتمر علمي، له ست مؤلفات عن آثار سيناء وحصل على جائزة التفوق العلمي من الاتحاد العام للآثاريين العرب 2007 والفوز بجائزة المركز الثالث في مسابقة (حقوق حضارة لبناء حضارة) بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وله نشاط إعلامي بارز حيث يبلغ إنتاجه حوالي 100 ألف مادة إعلامية في الآثار والسياحة والثقافة.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2