جامعة بنها: رسالة دكتوراه عن الجهود الدولية لحماية البيئة الجوية من الكوارث ومخاطر الحروب

جامعة بنها: رسالة دكتوراه عن الجهود الدولية لحماية البيئة الجوية من الكوارث ومخاطر الحروبرساله دكتوراه

محافظات18-6-2023 | 19:05

حصل الباحث محمد إبراهيم بدر، مدير إدارة السلامة والصحة المهنية، بشركة مصر للطيران للخدمات الطبية على درجة الدكتوراه، بتقدير امتياز من كلية الحقوق جامعة بنها، وكانت حول الجهود الدولية لحماية البيئة الجوية، ضد التلوث والكوارث الطبيعية ومخاطر الحروب، وتأثيرها على الشعوب والمجتمعات وكيفية معالجتها بتضافر الجهود الدولية.

ضمت لجنة المناقشة أ .د عبدالهادي محمد عشري، عميد الحقوق بأكاديمية السادات سابقا رئيساً، والاعضاء ا.د حسين حنفي رئيس قسم القانون الدولي بحقوق بنها وأ.د.سامي جاد واصل أستاذ القانون الدولي بأكاديمية الشرطة وأ.دجمال عبدالستار عبدالله استاذ الشريعه الإسلامية بحقوق بنها، وأشادت اللجنة باختيار موضوع الرسالة، الذي يتواكب مع جهود الدولة المصرية باستضافة المؤتمر الدولى للبيئة والمناخ، الذي عقد مؤخرا في شرم الشيخ، فضلاً عن وجود وزارة متخصصة لشئون البيئة منذ سنوات؛ ما يعكس دور مصر الريادي في دعم العلاقات الدولية لحماية البيئة مع مختلف دول العالم من منطلق أن مخاطر تلوث الغلاف الجوي مشكلة تتعدى حدود الدولة الواحدة إلى دول أخرى.

وطالب الباحث بتكثيف الجهود الدولية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بحماية البيئة وعدم استخدام الأسلحة الكيماوية والنووية والبيولوجية والذرية، ووقف التجارب النووية، التي تلوث الغلاف الجوي وتضر بسلامة وأمن الشعوب.

وطالب بالتعاون الدولي لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ودلل على ذلك بانفجار مفاعل تشرنوبيل بأوكرانيا عام ١٩٨٦؛ ما أدى إلى وفاة وإصابة الآلاف داخل البلد وتسرب الإشعاعات النووية خارج الحدود بتساقط الأمطار المحملة بالغبار النووي على البلاد المجاورة، ما أحدث أضرارا خطيرة بالإنسان والحيوانات والنباتات المجاورة ..لذا تعتبر مشكلة البيئة وتلوث الجو مشكلة عالمية تتعدى حدود الدولة الواحدة إلى الدول الأخرى وتتطلب تفعيل القوانين والتشريعات واللوائح سواء على المستوى الدولي أوالإقليمي أو المحلي من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان في حياة كريمة وبيئة نظيفة وتنعم فيها الشعوب بالأمن والسلام العالي.


ويتناول الباحث محمد إبراهيم بدر في فصل كامل من رسالة الدكتوراه دعوة الشريعة الإسلامية للحفاظ على البيئة، وعدم إفسادها والحرص على حسن الجوار، وعدم الإضرار بالجيران، سواء أفرادا أو مجتمعات والحرص على إعمار الكون وجمال البيئة مستعينا بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وآراء كبار العلماء ..ولقد سبق الإسلام كل الحضارات الحديثة في الاهتمام ب البيئة والارتقاء بها والإحسان إليها وحمايتها من ألوان الفساد وأشكال التلوث حتى يستفيد الإنسان من البيئة أقصى استفادة ويوظفها لتحقيق مصالحه ويعيش حياة طيبة خالية من الأمراض والأوبئة، وتأسست البيئة في الاسلام على فكرة الاستخلاف في الأرض وقيام الإنسان بإعمارها ومنع الفساد فيها ..ويرى أن موقف الشريعة الإسلامية من كل سلوك يلحق الضرر ب البيئة واضح، وهو التحريم والتجريم وإقرار العقوبات الرادعة لكبح الإفساد الذي صنعه الإنسان بإهماله أوتقصيره أوتعمده وعدم تقديره لنعم الله التي لا تعد ولا تحصى
ويشير الباحث إلى مجموعة من المؤتمرات والمعاهدات والاتفاقات الدولية المتعلقة بحماية البيئة الجوية والحد من التلوث، ومن بينها مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية في استكهولم عام ١٩٧٢، واتفاقية جنيف للحماية من تلوث الهواء عام١٩٧٧، واتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون عام١٩٨٥، ومؤتمر الأمم المتحدة لمنع استخدام الأسلحة النووية في الجو والفضاء عام١٩٩٢، وإعلان كيوتو الدولي عام ١٩٩٧، والمؤتمر الدولي عن البيئة والمناخ، الذي عقد في شرم شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، بحضور معظم قادة العالم وكبار الشخصيات والخبراء والمتخصصين.

ويشير الباحث إلى خطورة تلوث الغلاف الجوي لأنه نواة لتلوث البيئة البرية والمائية على السواء، فالهواء من أهم مستلزمات الحياة للإنسان والحيوان والنبات ويستهلك الإنسان والحيوان الأوكسيجين من الجو، بينما يقوم النبات والمسطحات الخضراء باستهلاك ثاني أكسيد الكربون والدفع بالأكسجين النافع في عملية التمثيل الضوئي، مما يحقق التوازن في مكونات الهواء الجوي وتلطيف الأجواء، مما دعا موتمر شرم الشيخ العالمي الأخير يؤكد على الاهتمام بالأحزمة الخضراء والتوسع في المسطحات الخضراء والحد من التصحر والاعتداء على الطبيعة الخضراء... ويوضح الباحث مصادر تلوث البيئة فيذكر منها كوارث طبيعية، مثل الزلازل وآخرها الزلزال الذي وقع في شمال سوريا وتركيا وادي إلي وفاة وإصابة عشرات الآلاف وتشريد الملايين وكذلك البراكين والفيضانات والسيول والأعاصير وغيرها.... وهناك مصادر للتلوث من صنع الانسان مثل الحروب والصراعات والنزاعات واستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والتجارب النووية و عوادم السيارات والمركبات وانبعاثات الطائرات والدخان المتصاعد من صناعات الاسمنت والأسمدة والصناعات الكيماوية والبتروكيماويات والمعدنيه والاعتداء على المساحات الخضراء واقتلاع النباتات وأشجار الغابات والحدائق..والاهمال في جمع النفايات الصلبة والغذائية والطبية والبلاستيكيه بطريقة صحيحة وغيرها من مصادر تلوث البيئه آلتي تتطلب تدخل المجتمع الدولي والحكومات لإنقاذ المجتمعات.


وانتهى الباحث محمد ابراهيم بدر إلي مجموعة من التوصيات لحماية البيئة ومواجهة التلوث الجوي منها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتعلقة بالمحافظة على البيئة الجوية.وحل المنازعات سلمياوعدم اللجوء لاستخدام الأسلحة الذرية والنووية والبيولوجية والتي تهدد الأمن والسلام العالمي.وتفعيل القانون الدولي بفرض عقوبات رادعة للمتجاوزين في أحداث أضرار بيئية تهدد سلامة وصحة الإنسان والمجتمع، اتخاذ الإجراءات الاحترازيه اللازمة للحفاظ على البيئة الجوية من جميع الملوثات كالدخان والغبار والغازات السامه والخانقه وغيرها، التواصل مع الجهات الخارجية المعنية التي توصلت لابتكار حلول للمحافظة على البيئة الجوية، تشديد العقوبات على من يعتدي على البيئة و المساحات الخضراء ويتعمد الأضرار بالمجتمع وسلامته والأضرار ب البيئة الجوية وان يكون هناك عقاب رادع بالسجن والغرامة للمتجاوزين الذين يعتدون على البيئة والطبيعة الخلابة من المساحات الخضراء والحدائق والأشجار والغابات

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2