الكويت: حرصنا على تأسيس منتدى الحوار الخليجي الألماني للأمن والتعاون منذ انطلاقه

الكويت: حرصنا على تأسيس منتدى الحوار الخليجي الألماني للأمن والتعاون منذ انطلاقهالكويت: حرصنا على تأسيس منتدى الحوار الخليجي الألماني للأمن والتعاون منذ انطلاقه

عرب وعالم20-6-2023 | 03:43

أكد الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح وزير الداخلية الكويتي الأسبق حرص دولة الكويت على تأسيس منتدى الحوار الخليجي الألماني للأمن والتعاون منذ انطلاقه عام 2019 لقناعتها الراسخة بأهمية الحوار مع ألمانيا بصفتها إحدى أهم مناطق العالم على الصعيد الجيواستراتيجي وإحدى أهم دول صنع القرار في أوروبا. وعبر الشيخ ثامر الصباح - في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الخامسة من المنتدى الذي شارك فيه باعتباره متحدثا رئيسيا والذي انطلقت فعالياته في برلين، بمشاركة مجموعة من السياسيين والبرلمانيين وصناع السياسات الألمان والخليجيين - عن اعتزازه بالدعم لهذا المسعى وعن امتنانه وتقديره لكل من واصل دعم إطلاق هذا المنتدى. وشدد الشيخ ثامر - وفقا لوكالة الأنباء الكويتية - على التأثيرات السلبية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على الروابط الدولية وتمزيق الاقتصادات الدولية من جانب والتحديات التي تواجه النظام الدولي من جانب آخر. وأشار إلى التغير الذي شهدته أوروبا من تطورات وتحديات مع نهاية السلام الذي أعقب الحرب الباردة، مضيفا أنه بالنظر لحقيقة وجود صراع عسكري على جانبها الشرقي فإن الدول في أنحاء أوروبا كافة بما في ذلك ألمانيا تواجه اليوم ضغوطا شديدة لاتخاذ مواقف أكثر براجماتية تجاه الأمن بمعناه الأوسع وتحديدا أمن الطاقة. وأوضح أن دول المنطقة ساعدت في تقديم دعم الإمدادات وتأمين الطاقة ل ألمانيا ولأوروبا بطبيعة الحال وذلك في ضوء تناقص الإمدادات من روسيا. وأضاف أن الكثيرين قد ينظرون إلى هذا الحدث على أنه دراسة حالة عن أهمية تنويع مصادر الطاقة وتغيير الحقائق الاستراتيجية ويشكل درسا يمكن للجميع التعلم منه. السؤال عما إذا كنا نعيش في أوقات متغيرة أو عما إن كان التاريخ يعيد نفسه لكن بأشكال مختلفة فقط. وأبدى الشيخ ثامر الصباح قلقه حول مصير المنطقة التي يبدو أنها مهيأة للوقوع في منتصف خط صدع استراتيجي بين الشرق والغرب، مضيفا أن منطقة الخليج العربي كانت بمثابة جسر بين الشرق والغرب وأنه تم السعي في الماضي إلى القضاء بشكل جماعي على عدم الاستقرار الاستراتيجي في هذه المنطقة من خلال المشاركة الإيجابية مع الأطراف كافة. ونوَّه الشيخ ثامر بأن الأوقات القادمة ستكون أكثر صعوبة وستتطلب التعاون من الجميع ليس فقط لتحقيق الاستقرار في المنطقة ولكن من أجل الاستيعاب أن هذا الاختلال في المصالح والسياسات الوطنية لا يعني بالضرورة أن نكون على جانبين مختلفين بل يجب القبول بتعزيز القواسم المشتركة أكثر فائدة من التركيز على مسائل الاختلاف في السياسة الوطنية والتسبب بمتابعة هذه الاختلافات. وحول طبيعة علاقات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع إيران، أوضح مجددا أن المنطقة تعيش تحت وطأة واقع جغرافي لا يمكننا تغييره، مشددا على أن إيران كانت جارتنا في الماضي وستظل كذلك في المستقبل. وأضاف أن التقارب الحاصل مؤخرا بين المملكة العربية السعودية وإيران يجسد فكرة أهمية البناء على قواسم مشتركة، مستذكرا مساعي دولة الكويت لتحقيق هذا الهدف منذ عام 2016 من خلال جهود مبذولة بقيادة أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح . وفيما يتعلق بالقضايا التي طال أمدها في منطقتنا كالصراعات، ذكر الشيخ ثامر الصباح أنه يتطلع إلى أن نشهد حلولا سلمية لهذه القضايا ترتكز بالدرجة الأولى على الحوار السياسي وعلى أساس راسخ يسمح بإحراز تقدم ملموس ونتائج إيجابية مستدامة، مشددا على أن مساعدة شعوب هذه الدول والمنطقة يعزز الاستقرار والسلام المنشود.
أضف تعليق