تحل ذكرى رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوى، اليوم الثلاثاء، ٢٠ من يونيو ١٩٦٩ توفى أحد أشهر قُراء القرآن الكريم فى العالم الإسلامى، والذى اشتهر بصوته الخاشع الباكى.
وفي ذكرى وفاته ترصد بوابة دار المعارف أبرز معلومات عن فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي- رحمه الله.
نشأته
ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي بقرية المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج، في عام 1920م، وأنبته الله نباتًا حسنا حتى أتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره.
نشأ المنشاوي في أسرة قرآنية عريقة قيل إنها ضمت 18 فردًا حفظوا وخدموا القرآن الكريم في كل مكان رحلوا وارتحلوا فيه.
والده الشيخ صديق المنشاوي وشقيقه الشيخ محمود صديق المنشاوي علمان من أعلام دولة التلاوة العريقة، وجرى اعتماد الشيخ المنشاوي قارئًا بالإذاعة المصرية عام 1954، وكانت أول سورة سجلها الشيخ للإذاعة هي سورة لقمان.
مسيرته
بدأت مسيرة والمنشاوي في تلاوة القرآن الكريم، حينما كان يذهب مع والده وعمه لإحياء السهرات القرآنية، و أتيحت له الفرصة ذات مرة ليقرأ في إحدى السهرات ليذاع صيته بعد ذلك.
التحق الشيخ محمد صديق المنشاوي بكتـّاب القرية، وأتم ختم القرآن الكريم فى سن مبكرة.
قال عنه إمام الدعاة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، إنه ورفاقه الأربعة مقرئون؛ الآخرون يركبون مركبًا ويبحرون في بحر القرآن الكريم، ولن يتوقف هذا المركب عن الإبحار حتى يرث الله -سبحانه وتعالى- الأرض ومن عليها.
سافر إلى العديد من البلدان، بدعوات من رؤساء دول وكان يحمل في الخمسينيات لقب، مقرئ الجمهورية العربية المتحدة، وتلى القرآن الكريم في المسجد الأقصى ومساجد الكويت وسوريا وليبيا وباكستان وغيرها وحصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من دولة سوريا، وغيرها من الأوسمة والهدايا التي منحها له ملوك وزعماء الدول.
في عام 1966، أصيب الشيخ المنشاوي بمرض في المريء نصحه فيه الأطباء بعدم إجهاد حنجرته، إلا أنه أبى إلا أن يكمل رحلته في تلاوة القرآن الكريم، وظل يتلو القرآن الكريم حتى وفاته في مثل هذا اليوم 20 يونيو عام 1969.