قال متحدث باسم الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش دعا إلى تسريع شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بموجب اتفاق يسمح بصادرات آمنة في زمن الحرب، في الوقت الذي تهدد فيه روسيا بالانسحاب من الاتفاق الشهر المقبل.
وجاءت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بعد أن تحدثت روسيا عن وقف عمليات التوريد، واشترطت لاستئنافها تنفيذ البنود الروسية مقابل استئناف الاتفاق الأمر الذي يهدد العالم بأزمة جوع.
التطور الخطير المتعلق باليوم الأخير لصفقة توريد الحبوب جاء على لسان سيرجي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، والذي أكد أن روسيا تبحث اعتبار أمس الأول الموافق 18 يوليو، هو اليوم الأخير للصفقة.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة حبوب البحر الأسود مع روسيا وأوكرانيا في يوليو 2022 للمساعدة في مواجهة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو موسكو لجارتها وحصار مواني أوكرانيا على البحر الأسود.
لكن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، قال إن صادرات المواد الغذائية “تراجعت بشكل كبير من ذروة بلغت 4.2 مليون طن متري في أكتوبر 2022 إلى 1.3 مليون في مايو، وهو أقل حجم منذ بدء المبادرة العام الماضي”.
أصيب جوتيريش بخيبة أمل بسبب تباطؤ وتيرة تفتيش السفن واستبعاد ميناء بيفديني (يوجني)، أحد الموانئ الأوكرانية الثلاثة المشمولة باتفاق التصدير عبر البحر الأسود.
وقال حق في بيان “الأمين العام يدعو الأطراف إلى تسريع العمليات ويحثهم على بذل قصارى جهدهم لضمان استمرار هذا الاتفاق الحيوي، المقرر تجديده في 17 يوليو”.