توقعات لوفاة أكثر من 30 مهاجرا بعد غرق زورق متجه لجزر الكناري الإسبانية

توقعات لوفاة أكثر من 30 مهاجرا بعد غرق زورق متجه لجزر الكناري الإسبانيةتوقعات لوفاة أكثر من 30 مهاجر بعد غرق زورق متجه لجزر الكناري الاسبانية

عرب وعالم22-6-2023 | 08:23

قالت منظمتان معنيتان بالهجرة، يوم الأربعاء، إن هناك مخاوف من وفاة أكثر من 30 مهاجرا بعد غرق زورق كان متجها إلى جزر الكناري الإسبانية، وانتقدتا إسبانيا و المغرب لعدم تدخلهما في وقت مبكر لإنقاذ ركابه.

وذكرت منظمتا ووكينج بوردرز وألارم فون أن الزورق كان على متنه نحو 60 شخصا. وأكدت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية مقتل طفل ورجل من ركاب الزورق، وقالت إن قارب دورية مغربيا أنقذ 24 شخصا في وقت سابق.

ولم تؤكد السلطات الإسبانية أو المغربية عدد من كانوا على متن الزورق أو عدد من يحتمل أنهم مفقودون.

وكتبت هيلينا مالينو، مؤسِسة منظمة ووكينج بوردرز الإسبانية، على تويتر أن 39 شخصا غرقوا، بدون ذكر مزيد من التفاصيل. وقالت ألارم فون، التي تدير شبكة لدعم عمليات الإنقاذ عبر أوروبا، إن 35 شخصا في عداد المفقودين.

وأثارت المأساة انتقادات من النشطاء المعنيين بحقوق المهاجرين، إذ اتهموا إسبانيا بإهمال واجبها لأن الزورق كان في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لها بموجب القانون الدولي، مما يعني أنه كان ينبغي لها أن تقود العملية بدلا من الرباط.

وعندما غرق الزورق، كان موقعه قبالة ساحل الصحراء الغربية. وعلى الرغم من أن المغرب يدير معظم تلك المستعمرة الإسبانية السابقة، لا تزال سيادته عليها محل نزاع وتدرجها الأمم المتحدة على أنها منطقة لا تتمتع بالحكم الذاتي.

وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية (إي.إف.إي) أن السفينة جواردامار كاليوب التابعة لخدمة الإنقاذ الإسبانية كانت على بعد 46 كيلومترا فقط، أو حوالي ساعة من الإبحار، من الزورق مساء يوم الثلاثاء.

وأضافت الوكالة أن السفينة لم تساعد الزورق لأن مركز تنسيق الإنقاذ المغربي بالرباط تولى العملية، وأرسل المركز قارب دورية لم يصل إلا صباح الأربعاء، أي بعد حوالي 10 ساعات من رصد الزورق بواسطة طائرة إنقاذ إسبانية.

وقالت مالينو "إنه تعذيب أن ينتظر 60 شخصا، بينهم ست نساء وطفل، أكثر من 12 ساعة لإنقاذهم في قارب مطاطي ضعيف يمكن أن يغرق".

وفي تغريدة أخرى قالت إن مدريد حذت حذو أثينا، في إشارة إلى غرق قارب قبالة سواحل اليونان على البحر المتوسط ​​في الآونة الأخيرة مما أودى بحياة ما لا يقل عن 82 شخصا، ووصفت سياسات الحدود الأوروبية بأنها "عذاب وموت".

وقال الاتحاد الأوروبي في وقت سابق إنه يكثف مع الدول الأعضاء الجهود لوضع سياسة هجرة أوروبية "فاعلة وإنسانية وآمنة".

وعبَّر أنخيل فيكتور توريس رئيس منطقة جزر الكناري عن أسفه على تويتر لوفاة شخصين، وقال إنه "أمر ضروري ومُلح أن يكون لدى الاتحاد الأوروبي اتفاقية للهجرة واللجوء توفر ردودا منسقة ومتحدة على ظاهرة الهجرة".

وأصبحت جزر الكناري الواقعة قبالة سواحل غرب أفريقيا الوجهة الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا، إذ يحاول عدد أقل بكثير عبور البحر المتوسط ​​إلى البر الرئيسي الإسباني.

وطريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي هو أحد أخطر طرق الهجرة في العالم. وتوفي ما لا يقل عن 559 شخصا، بينهم 22 طفلا، في عام 2022 خلال محاولات للوصول إلى شواطئ جزر الكناري، وفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

ويأتي المهاجرون الذين يستخدمون هذا الطريق عادة من عدة دول في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2