وجه وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند أمس الجمعة اتهامات لأربع شركات صينية في الولايات المتحدة بالاتجار في مواد كيميائية تستخدم في تصنيع مخدر الفنتانيل الخطير.
وقال غارلاند في مؤتمر صحفي إن ثمانية أشخاص ما بين موظفين ومدراء يعملون في هذه الشركات يخضعون أيضا للملاحقة القضائية وقد اعتقل اثنان منهم، مؤكدا أن هذه القضية تعد "الأولى" أمام القضاء الأمريكي، وفقا لـ «روسيا اليوم».
وأشار إلى أن إحدى هذه الشركات متهمة بأنها "هرّبت للولايات المتحدة أكثر من 200 كلجم من مكونات كيماوية بغرض تصنيع أكثر من 50 كيلوجراما من الفنتانيل، وهي كمية تكفي لقتل 25 مليون أمريكي".
تعد مادة الفنتانيل الأفيونية الصناعية أقوى من الهيروين بمقدار 50 مرة، وهي السبب الأول لوفاة الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاما.
حظرت الصين تصدير الفنتانيل إلى الولايات المتحدة عام 2019 في قرار أشادت به إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
لكن خبراء يقولون إن الصين تواصل السماح بتصدير المكونات الكيميائية للفنتانيل إلى المكسيك وأمريكا الوسطى، حيث تصنع الكارتلات هناك المخدر قبل تهريبه إلى الولايات المتحدة.
نفت الصين في الماضي مسئوليتها عن أزمة جرعات الفنتانيل الزائدة، وألقت المسؤولية على المجتمع الأمريكي وشركات الأدوية.
وارتفعت في الولايات المتحدة الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية في السنوات الأخيرة من 69 ألفا عام 2020 إلى 81 ألفا عام 2021 و110 آلاف عام 2022.
وفرضت واشنطن مؤخرا عقوبات على العديد من الشركات الصينية المتهمة بالتورط في تهريب هذا المخدر.