أشارت الدراسة التي نشرها بنك الأبحاث الطبية إلى أن تناول الطعام الصحي والمغذيات المناسبة في مرحلة الطفولة يعتبر أمراً أساسياً لتحقيق النمو الأمثل والوقاية من الأمراض.
ومما لا شك فيه أن العادات الغذائية السيئة في مرحلة الطفولة التي تعزز قابلية التأثر بتأخر النمو العقلي والحركي للأطفال والذي قد يكون له تأثيرات دائمة مدى الحياة.
ولفتت الدراسة التي شملت 690 طفلا، أن سوء التغذية بين الأطفال هو مؤشر قوي على تطور الأمراض غير المعدية التي تظهر عند البالغين مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وارتفاع ضغط الدم وأنواع معينة من السرطان.
وأوضحت الدراسة أن أنماط استهلاك الغذاء عند الأطفال من الفئات العمرية 4 و9 و12 سنة في دولة الإمارات، وتقييم مدى التزامهم بالتوصيات المتعلقة بالمغذيات والوجبات الغذائية.
وأكدت الدراسة على أن تجاوز 90٪ من العينة الحد الموصى به من منظمة الصحة العالمية بالنسبة لاستهلاك الدهون المشبعة، فيما أظهرت أن 70٪ من عينة البحث تناولوا كميات من السكر الحر أعلى من توصية منظمة الصحة العالمية، وأن ما يقرب من 29٪ يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وتوصلت نتائج الدراسة أن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة والسكريات الحرة بين الأطفال في الفئات العمرية السالفة الذكر إلى جانب انخفاض تناول حمض ألفا لينولينيك والألياف الغذائية. كما أن انخفاض الالتزام بالتوصيات الغذائية بما في ذلك تناول الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون، كما لوحظت مدخولات دون المستوى الأمثل من الفيتامينات والمعادن الرئيسية، بما في ذلك فيتامين د، والكالسيوم، وفيتامين أ، والزنك، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم.