أكد الكاتب الصحفي الفلسطيني وعضو الاتحاد العام للإعلاميين العرب ثائر نوفل أبو عطيوي أن الانتهاكات التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني تمثل تطورا جديدا استثنائي الحدث ومفاجئا في لغة الخطاب الاسرائيلية، وهذا حسب البيان المشترك لرئيس جهاز "الشاباك"" رونين بار"، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي" هيرتسي هاليفي"، ومفوض شرطة الاحتلال "كوبي شبتاي"، مؤخرا .
وأوضح أنه "في الأيام الأخيرة، جاء على لسان قادة الاحتلال إدانة أعمال المستوطنين الاجرامية من حرق منازل ومدارس والاعتداءات على المساجد والأماكن المقدسة وحرق المصاحف في العديد من المناطق بالضفة الغربية، والتي طالت الاعتداءات والحرق والتخريب للمنازل والممتلكات ومازالت مستمرة بلدة حوارة جنوب نابلس وقرية ترمسعيا قضاء محافظة رام الله، والذي بالمناسبة أقر جيش الاحتلال عبر تصريح له في وسائل الاعلام الاسرائيلية اعترافه الواضح والصريح في فشله في منع قطعان المستوطنين من مواصلة الاعتداءات على بلدة ترمسعيا.
وأضاف " أبو عطيوي" في تصريح خاص لـ " دار المعارف " أن الاعتداءات التي وقعت من قبل مواطنين إسرائيليين ضد الفلسطينيين الأبرياء في مناطق الضفة الغربية، هذه الهجمات ضد كل القيم الأخلاقية واليهودية، وهي أيضًا إرهاب قومي بكل معنى الكلمة، ونحن ملزمون بمكافحتها".
وأوضح الكاتب الصحفي الفلسطيني أن لغة الخطاب الجديدة من قادة الاحتلال وإدانتهم لأعمال قطعان المستوطنين الإجرامية، تنم على أن حكومة الاحتلال تريد التخلص من عبء أعضاء حكومتها المتطرفين الداعمين للاستيطان و المستوطنين مثل بن غفير وسموتريتش الذين أدخلوا حكومة الاحتلال في متاهة المواجهة مع شعبنا الفلسطيني.
ويرى أن انتقاد المجتمع الدولي المستمر لحكومة " نتنياهو" بسبب الاستمرار في عمليات الاستيطان التهويد والاقتحام والمداهمات والقتل والاعتقالات بحق المواطنين الفلسطينيين العزل الأبرياء ، وهذا يأتي أيضا في ظل الأزمة الداخلية والملفات الشائكة التي تواجه حكومة نتنياهو وارتفاع صوت المعارضة الاسرائيلية وتنامي جمهورها في الوسط الاسرائيلي بسبب قضايا عديدة ضد حكومة " نتنياهو" والتي على رأسها ملف القضاء والفساد ، المتهم بها رئيس حكومة الاحتلال شخصيًا.
وشدد " أبو عطيوي" على أهمية استغلال تصريحات قادة الاحتلال الاسرائيلي من المؤسسة الرسمية الفلسطينية بصورة فاعلة وجادة وايجابية تخدم عدالة القضية ومتطلباتها عناوينها ، بحيث أنه هناك اثبات واضح ومعلن وصريح العبارة والتصريح بوصف المستوطنين بالإرهابيين.
ووصف أعمالهم الاجرامية بحق شعبنا الفلسطيني بالإرهابية ، والذي يعني اعترافًا صريحًا من الاحتلال نفسه بأنه يمارس الارهاب عبر العناصر الارهابية ، والذين هم المستوطنين، فلهذا يجب من الضرورة البناء على هذا الأمر ، والعمل على تطوير مساحته سياسيًا واعلاميًا ، وايصاله فلسطينيًا لكافة المحافل العربية الدولية والمؤسسات الحقوقية والانسانية ، وإلى أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لكي يتم تفعيل القرارات الشرعية المتعلقة في ادانة الاحتلال و المستوطنين وخاصة قرار رقم 2334 وعدم احترام دولة الاحتلال لتطبيقه وعدم تنفيذه، وكما ينبغي على درجة الأهمية استصدار قرار ادانة جديد فاعل من مجلس الأمن بوصف المستوطنين بالارهابيين ليضاف إلى قرارات الشرعية الدولية السابقة، بشرط تفعيلها ومحاسبة الاحتلال و المستوطنين على جرائمهم في المحكمة الدولية .
وفي نهاية حديثه أكد الكاتب الصحفي الفلسطيني وعضو الاتحاد العام للإعلاميين العرب ثائر نوفل أبو عطيوي، أنه قد حان الوقت من أجل اطلاق مؤتمر عالمي يدين الاستيطان وفق المواثيق والأعراف الدولية ، التي تعترف بالحق الفلسطيني ، وتدين عمليات البناء الاستيطاني والتوسع في رقعة المستوطنات وادانة وشجب أعمال المستوطنين الإرهابية، ولا بد من المجتمع الدولي أن يظهر فعليًا وقوفوه بجانب القضية الفلسطينية ، ورفضها الواضح للاستيطان للاحتلال بشكل عام ، على طريق دعم شعبنا الفلسطيني للوصول لكافة حقوقه المشروعة ، والتي على رأسها الحرية والاستقلال.