أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، فى فتواه أن الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية، وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعًا، مستدلا بأن الله تعالى قد أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، فقال تعالى :" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ"، كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف فقال سبحانه "إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم فى شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون".
أوضح الأزهر، أن الله سبحانه وتعالى أمر عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم الله عن الابتعاد عن أى طريق يصرف الناس عن اتباع الحق فقال تعالى «وأن هذا صراطى مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون».
تلك الفتوى المكتوبة فيها أن الانضمام لجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية محرما شرعا، وتلك إجابة صريحة مباشرة ولأول مرة أن أفتى الأزهر بحرمانية الانضمام لجماعة الإخوان والجماعات
المتطرفة فى ظل تصاعد وتيرة الإرهاب حول العالم.
كما أوضح الأزهر فى فتواه أن الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله والفهم الصحيح لهما وفق مقاصد الشريعة وأساس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف والابتعاد عن الفتن وأسبابها هو السبيل الوحيد لإرضاء الله.
وبناء عليه فقد بدا واضحًا جليًا للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من تشويه لبعض النصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد فى الأرض بعد إصلاحها من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل أبناء الإنسانية كلها، ورمى المجتمعات بالكفر، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل.
واختتم الأزهر الفتوى بقوله: "من خلال ما سبق عرضه يحرم الانضمام لهذه الجماعات، وبناء على ما تقدم من أدلة فالانتماء إلى تلك الجماعات المتطرفة يُعد حرامًا شرعًا".
هناك طرق وسبل نهى الله سبحانه وتعالى عن اتباعها أو السير فيها أخبر عنها سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم حيث نهانا عن الفرقة والتحزب واخبرنا بأن الأمة ستتفرق إلى أكثر من سبعون فرقة.
ورغم ذلك نجد مثل هذه الفرقة والجماعة وحزبها لا ينصاعون للحق ويصرون على ما يفعلون ولذلك كان لابد من تحريم الانضمام إليهم أو مسايرتهم.
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى تصريحات سابقة، أن هناك تأكيد على حرمة الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية، وأدعمه بقوة نظرا لمخاطر هذه الجماعة التى تحض على الإرهاب والاقتتال بين الناس دائما، وكل أفكارهم مسمومة وهم يهدمون الاوطان.
أوضح أن، الوزارة بينت للناس الفكر الضال لهذه الجماعة، وهؤلاء لا يتورعون فى نشر الشائعات ومهاجمة من يعارضهم، ولا ينصاعون للحق ولا يفقهون مقاصد الشريعة الإسلامية، ويسعون للخراب والإرهاب، والإسلام كان قبل تلك الجماعة، وهم إلى زوال.