احتجاجات عنيفة تشهدها فرنسا منذ مقتل الفتى "نائل" وسط حالة من الارتباك بين كبار المسؤولين لاحتواء الأزمة التي بدأها شرطي فرنسي أطلق النار على فتى - 17 عامًا - من أصل جزائري اثناء تفقده حالة المرور.
الحادث الأخير أطلق غضب ملايين المهاجرون الأفارقة والفرنسيين كذلك، وأطلق موجة من الاحتجاجات تم على إثرها اعتقال ما يقرب من 700 شخص خلال الليلة الثالثة لاندلاع أعمال الشغب.
وأعلنت الحكومة الفرنسية وقف وسائل النقل العام لتجنب المزيد من الخسائر في مرافق الدولة بعد أن تعرضت عشرات الأماكن التجارية لأعمال تخريب ونهب في ظل توسع دائرة الاحتجاج.
البدابة
لقي الفتى ذو الأصول الجزائرية "نائل" صاحب الـ 17 ربيعًا مصرعه إثناء تفقد الشرطة لحالة المرور حيث لم يمتثل الفتى لأوامر رجال الشرطة.
ولم يكد الخبر ينتشر حتى اشتعلت فرنسا باحتجاجات عنيفة تسببت في إحراق عشرات السيارات والممتلكات الخاصة والعامة.
يوم الواقعة
في الثامنة إلا الربع صباحًا يوم الثلاثاء الماضي رصد أحد عناصر الشرطة قيادة متهورة لشخص تعكس ملامحه صغر سنّه.
بدأت الشرطة في ملاحقته حيث كان يقود بسرعة مرتفعة تعرض حياة المارة إلى الخطر، حتى توقف بسبب الزحام المروري.
في الوقت ذاته، واقف اثنين من الضباط بجوار أبواب السيارة، وقفًا لصحيفة "لا ديبييش".
وأخرج الشرطيين السلاح لمنع الفتى من إعادة التحرك بالسيارة، فأشعل "نائل" محرك السيارة مما استفز الشرطي الذي يقف على مسافة أقل من متر، فأطلق الشرطي الرصاص دون تفكير لتخترق الرصاصة ذراع نائل وتستقر في صدره، وعلى الرغم من المحاولات الطبية إلا أن المستشفى أعلنت وفاة الفتى في التاسعة والربع صباحًا.
يذكر أن المدن الفرنسية لا تزال تشتعل غضبا رغم دعوات التهدئة والأمر بحبس الشرطي الذي أطلق الرصاص على الفتى نائل ذي الـ 17 عامًا.
وأعلنت الشرطة عن مقتل شاب شاب اثناء عملية نهب مؤسسة تجارية بعد أن سقط عن السطح، إلا أن النيابة العامة نفت وقوع حادث نهب في هذا المكان مما يزيد من إشعال الأزمة.