أثار الحادث المأساوي لغرق مهاجرين قبالة سواحل اليونان قلق المجتمع الدولي والذي تم اعتباره الأسوأ في أوروبا حيث تم انتشال عشرات الجثث وإنقاذ اخرين وجارى البحث عن مفقودين وجاء الحادث ليفتح ملف الهجرة الغير شرعية ومراكب الموت التي يستقلها المهاجرين
لجنة الأمم المتحدة المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم اكدت انه الحادث الأسوأ حيث ان هناك تقارير تؤكد ان من بين المفقودين والوفيات ما يقرب من 100 طفل "
ودعت لجنة الأمم المتحدة في تقريرها "بينما تظل ملابسات غرق القارب المأساوي غير معروفة، فإن اللجنة تدعو كل دول المنشأ والعبور والوجهة بما فيها دول الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، للتعاون من أجل إيجاد حلول دائمة لطرق الهجرة الأخطر والأكثر فتكا".
وشددت اللجنة أيضا على ضرورة أن تتبنى الدول سياسات وممارسات في أعالي البحار وفي المياه الإقليمية تحترم التزامات حقوق الإنسان وتضمن الحق في الحياة والكرامة والأمن والسلامة الجسدية للمهاجرين تحت أي ظروف.
تقرير لمنظمة الهجرة الدولية كشف أنه تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر من نصف إجمالي حالات الوفاة عالمياً المقدرة 6.877 والمسجلة من قبل مشروع المهاجرين المفقودين .
ولفت التقرير الي ان 3.800 شخص لقوا حتفهم على طرق الهجرة داخل ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العام الماضي منذ " يناير وحتي ديسمبر 2022" أي زيادة بنسبة 11% عن العام السابق وهي أعلى حصيلة منذ 2017 .
ووفق الهجرة الدولية أنه على الطرق البرية في شمال إفريقيا، وخاصه أثناء عبور الصحراء الكبرى المحفوفة بالمخاطر، تم تسجيل 203 حالة وفاة، بينما حدثت 825 حالة وفاة أخرى على الطرق البرية في الشرق الأوسط.
وقال التقرير أن أعداد الوفيات على طرق الهجرة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المرجح أن يكون أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه وذلك علي خلفية ندرة البيانات الرسمية ومحدودية وصول المجتمع المدني والمنظمات الدولية إلى البيانات الدقيقة .
وأشار التقرير أن معظم الوفيات حدثت على الطرق البرية في المنطقة العام الماضي في اليمن، لافتا ان هناك ما لا يقل عن 795 شخصًا حياتهم على معبر القرن الأفريقي الي اليمن ز
وعلى الطرق البحرية من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أوروبا خلال 2022، وقع عدد متزايد من الحوادث المميتة بعد مغادرة قوارب من لبنان متجهة إلى اليونان وإيطاليا. وتم تسجيل ما لا يقل عن 174 حالة وفاة في أعقاب هذه المحاولات، أي ما يقرب من نصف إجمالي عدد الوفيات على طريق شرق البحر الأبيض المتوسط العام الماضي. حوالي 84 ٪ من الذين لقوا حتفهم على طول الطرق البحرية لا يزالون مجهولي الهوية.
ومن جانبها قالت كوكو وارنر، مديرة معهد البيانات العالمي الذي يستضيف مشروع المهاجرين المفقودين: "تُظهر بياناتنا أن 92 % من الأشخاص الذين يموتون على هذا الطريق لا يزالون مجهولي الهوية" مضيفة "إن الخسائر المأساوية في الأرواح على طرق الهجرة الخطرة تسلط الضوء على أهمية البيانات والتحليل في قيادة العمل."