اندلعت أعمال شغب في الأقاليم الفرنسية بمنطقة البحر الكاريبي احتجاجاً على مقتل مراهق برصاص الشرطة في إحدى ضواحي باريس، حيث قتل شخص واحد على الأقل عندما أضرم المواطنون النار في حاويات القمامة وألحقوا أضراراً بالمباني.
وقعت أسوأ أعمال عنف حتى الآن في غويانا الفرنسية، حيث قالت السلطات إن أفراد الشرطة تعرضوا لإطلاق النار وأن رصاصة طائشة قتلت عاملاً حكومياً يبلغ من العمر 54 عاماً مساء الخميس في العاصمة كايان.
وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود الكثيف فوق بعض الأحياء في كايان، ما أدى إلى ضبابية الشوارع في وقت حاولت فيه الشرطة قمع المتظاهرين في الإقليم الصغير الواقع على حافة أمريكا الجنوبية. وحثت السلطات على الهدوء بينما يستعد الإقليم لليلة أخرى من أعمال الشغب المحتملة.
وقال مسؤولون يوم الجمعة إن الرجل الذي قتل كان يعمل في مكتب مكافحة البعوض التابع للحكومة وكان في شرفته عندما أصيب برصاصة. وقال مدير السلامة العامة فيليب جوس للصحفيين "إنه مستوى من العنف يصعب فهمه".
قال حاكم غويانا الفرنسية، تييري كيفيليه، إن الأعمال والمواصلات العامة توقفت مساء الجمعة، وأعلن حظراً مؤقتاً على بيع البنزين ونقله ليلاً. وقال أيضاً إنه تم نشر نحو 300 رجل شرطة مساء الجمعة مع طائرات مسيرة ومروحيات.
جرى اعتقال ما لا يقل عن ستة أشخاص، من بينهم خمسة قاصرين. ولم يتم اتهام أحد بقتل الموظف الحكومي.
ووردت أنباء أيضاً عن خروج تظاهرات أصغر حجماً في جزيرتي مارتينيك وغوادلوب الفرنسيين في البحر الكاريبي، بينما لم يتحدث أحد عن وقوع إصابات أو وفيات.
وتعاطف سكان الأقاليم الفرنسية في منطقة البحر الكاريبي، حيث اشتعلت التوترات العرقية منذ فترة طويلة وحيث يشعر البعض بالقمع والتجاهل من قبل فرنسا، مع أولئك الذين يحتجون على مقتل المراهق في فرنسا، حيث يكافح المسؤولون مع أعمال الشغب في جميع أنحاء البلاد.
ظهرت اضطرابات أيضاً في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية الأخرى، بما في ذلك جزيرة ريونيون في المحيط الهندي.
وقال مسؤولون إقليميون في بيان صحفي إن المحتجين أضرموا النيران في صناديق القمامة وألقوا مقذوفات على الشرطة خلال الاشتباكات وألحقوا أضراراً بالسيارات والمباني منذ يوم الأربعاء.