العين نسخة نقطة انطلاق حملات التعدين إلى مدرجات الفيروز بسيناء

العين نسخة نقطة انطلاق حملات التعدين إلى مدرجات الفيروز بسيناءالعين نسخة نقطة انطلاق حملات التعدين إلى مدرجات الفيروز بسيناء

محافظات1-7-2023 | 18:19

قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري، أن دراسة أثرية جديدة للدكتورة رباب حمدي علي السيد الآثارية بمركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة السياحة والآثار، تؤكد أن موقع العين السخنة الأثرى يعد من أهم المواقع الأثرية المكتشفة عام 1999 وقد قام الدكتور محمود عبد الرازق عوض بنشره فى مقالة علمية بمجلة Memnonia، ويقع الموقع علي بعد 60كم جنوب مدينة السويس، 120كم من مدينة القاهرة، ويطل مباشرة علي الساحل الغربي لخليج السويس أمام الطريق المؤدي من السويس الي البحر الأحمر- الكيلو 58 الزعفرانة، عرف الموقع الآثري باسم " العين السخنة" لوقوعه في نطاق المنطقة التي تعرف باسم العين السخنة نسبة لوجود عيون المياه الكبريتية الساخنة بها والبالغ عددها سبعة روافد، أما اسم الموقع قديمًا فقد وجد باحدي النقوش المكتشفة بالموقع باسم " بات".


وتشير الدكتورة رباب حمدي علي السيد، إلى أن الموقع الأثري يقع في قلب جبل الجلالة البحرية، حيث يمتد بين واديين شديدى الإنحدار يمثلان ملاجيء يمكن الإحتماء بها من أي تغيرات طبيعية ويمتد الموقع الأثري بطول حوالي 250م موازيًا للطريق الأسفلتي وساحل الخليج المطل عليه وبعرض حوالي 200م من سفح جبل الجلالة وحتي الساحل، وعلي ارتفاع حوالي 12م من سطح البحر مما يسمح بمراقبة الساحل من الموقع، ومنذ الإعلان عن إكتشاف الموقع أدت أعمال الحفائر الذى يقوم بها المعهد العلمي للآثار الشرقية IFAO وجامعة قناة السويس تحت إشراف وزارة السياحة والآثار إلي الكشف عن أهم الشواهد الأثرية الموجودة بالموقع والتي تم تحديد أهمها متمثلة في النقوش الصخرية الموجودة علي الجبل المطل علي الموقع، مغارات المنطقة المرقمة من G11:G1، منطقة Kom 14، المنطقة السكنية، والورش التعدينية، بالإضافة إلي العثور علي بعض العناصر المعمارية الثانوية الأخري.

كما تشير السيد، إلى أهمية موقع العين السخنة ليس لكونه أحد مواقع التعدين وحسب، بل لكونه يعد من أهم مراكز التعدين التي تنطلق منها البعثات التعدينية إلي سيناء وكذلك الصحراء الشرقية، فقد احتوي الموقع علي العديد من الشواهد الأثرية التي تؤكد ذلك، فقد عثر علي أكثر من نقش يذكر قيام بعثات إلي مدرجات الفيروز، وهي وجهة البعثات التعدينية للحصول علي الفيروز من سيناء، وأحد اهم هذه النقوش هو النقش المؤرخ بالعام السابع من عهد الملك جد-كا-رع-اسيسي بأحد المغارات تذكر قيامه ببعثة الي مدرجات الفيروز وقد عثر علي نقش له مؤرخ بذات العام بوادي المغارة، كذلك ورد بالنقش المؤرخ بعهد الملك منتوحتب الرابع إرسال بعثة تعدينية مكونة من 3000 رجل لإحضار الفيروز والنحاس والبرونز، وكل منتجات الصحراء الطيبة، ونقش آخر مؤرخ بعهد الملك أمنمحات الأول بإرسال بعثة لإحضار الفيروز مكونة من 4000 رجل، ووجهات هذه البعثات هي سيناء لإحضار النحاس والفيروز.


ومن الجدير بالذكر هنا هو عدد المشاركين في هذه البعثات والتي بلغت 3000 و 4000 رجل وهو عدد كبير جدًا عن الأعداد التي سبق ذكرها بنقوش سيناء حيث تراوحت ما بين 700:200 رجل بما فيهم أعداد الحيوانات المصاحبة، وكذلك المتجهة الي الصحراء الشرقية والتي بلغت حوالي 1510 رجل، فضلًا عن عدد أفران صهر النحاس المكتشفة بالموقع والتي تزيد عن حاجة صهر الخام المستخرجة من الموقع ذاته، وهذا دليل علي أن البعثات التعدينية كانت تنطلق من العاصمة متجهة الي موقع العين السخنة ثم يتم توزيع هذه البعثات الي وجهات متعددة ب سيناء والصحراء الشرقية ثم العودة مرة أخري إلى موقع العين السخنة لصهر الخام وتجهيزه والعوده به مرة أخري إلي العاصمة.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2