سلط موقع "أكسيوس" الأمريكي الضوء على عدم مواكبة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للحملات المنافسة لمرشحي الحزب الجمهوري، فيما يخص الفعاليات الانتخابية، ورغم ذلك فإنه يتصدر استطلاعات الرأي في أكبر الولايات الجمهورية.
وقال الموقع - في تقرير اليوم الأحد،"إن الحملة الانتخابية ل ترامب لا تسير على وتيرة حملاته السابقة، حيث يُفضل الرئيس الأمريكي السابق حاليا قضاء معظم أيامه في منتجعه الخاص بفلوريدا، بدلا من المصافحة والابتسام في ولاية أيوا أو غيرها من الولايات التمهيدية المبكرة".
وأضاف: أن "ترامب، الذي يتمتع بتقدم كبير على الرغم من قيام منافسيه في 2024 بفعاليات انتخابية أكثر، عقد واحدا فقط من تجمعاته الانتخابية المميزة هذا العام مع تخطيطه لإقامة التجمع الثاني في نهاية الأسبوع الجاري بولاية ساوث كارولينا".
وأشار إلى أنه منذ إعلان ترامب عن حملته الانتخابية في 15 نوفمبر من العام الماضي، عقد أقل من 30 فعالية شخصية ضمن الحملة، رغم أنه كان أول من يدخل سباق الانتخابات الرئاسية، لكنه عقد 4 فعاليات فقط في أيوا، و5 في نيو هامشاير، وفعاليتين في ساوث كارولينا، ولم يعقد أي فعاليات في نيفادا بعد.
ولفت إلى أنه على النقيض، فإن منافسي ترامب في الحزب الجمهوري، الذين أعلنوا حملاتهم الانتخابية في فبراير الماضي، عقدوا فعاليات انتخابية أكثر من ترامب اعتبارا من فبراير وحتى 29 يونيو الماضي، فقد حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس 55 فعالية، فيما عقدت الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولينا نيكي هايلي 59 فعالية، وعقد السناتور تيم سكوت 36 فعالية، بينما عقد رجل الأعمال فيفيك راماسوامي 102 فعالية انتخابية.
وبحسب موقع "أكسيوس"، أرجع كبار مسؤولي حملة ترامب عدم قيامه بالعديد من التجمعات الانتخابية بشكل جزئي إلى ارتفاع تكلفتها، قائلين: "إن التجمعات الانتخابية تصل تكلفة كل منها لنحو نصف مليون دولار".
ومن جهته، رفض ستيفين تشيونج المتحدث باسم ترامب فكرة المقارنة بين كثافة الحملات الانتخابية للمرشحين الجمهوريين، واصفا إياها بأنها "فكرة تنم عن الجهل".. وقال "إن ترامب أقام فعاليات وتجمعات كبيرة ووجه رسائل أكثر حميمية، كما أجرى مقابلات مع وسائل إعلام وطنية ومحلية وأسبوعية"، بالإضافة إلى مشاركته في برامج إذاعية بكبرى الشبكات الإعلامية مثل (سي إن إن) و"فوكس نيوز".
ورأى الموقع أن ترامب قد لا يحتاج إلى القيام بحملة بنفس قوة منافسيه للفوز بالترشيح، خاصة وأنه رغم بطء حملته، إلا أنه لا يزال يحتل الصدارة في الانتخابات المبكرة على مستوى الولاية وعلى المستوى الوطني.