شرع الله لنا عبادات فيها النفع الكثير في دنيانا وأخرانا، وبعض هذه ال عبادات ما يتخطى نفعه من يفعلها، بل يصل نفعها إلى غيره فينال من فضل الله المزيد، ومن تلك ال عبادات العظيمة التي يعود نفعها على النفس وعلى الغير (الصدقات)، فهي طاعة عظيمة الثواب من كافة النواحي، ففيها تفريج للكروب وشفاء من الأمراض ودفع للبلاء ووقاية من النار في الآخرة.
قالت دار الإفتاء المصرية، ان الصدقة سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، وصاحب الصدقة موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير.
واستشهدت الدار بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الصدقة لتطفئ على أهلها حر القبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته )، ف الصدقة تزيد في العـمر وتزيد في المـال، وسبب في الرزق مشيرة إلى أن المتصدق من خيار الناس، و الصدقة ثوابها لكل من شارك فيها.
وقد أرشدنا النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله إلى فوائد الصدقات الدنيوية والأخروية لنعرف قيمة التصدق، فمن فوائد الصدقة أنها تدفع البلاء عن المتصدّق وأهل بيته، وتمنع ميتة السوء، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فقال في الحديث الشريف الذي رواه الإمام الترمذي : "إن الصدقة لتطفئ غضب الربّ، و تدفع ميتة السوء".
وروى عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "باكروا ب الصدقة فإن البلاء لا يتخطّاها"، وفي أمر الصدقات يقول النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- فيما رواه الإمام الطبراني: "أحب الأعمال الى الله- عز و جل- سرور تدخله على مسلم: تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديْنا، أو تطرد عنه جوعًا... ولأن أمشي مع أخٍ لي في حاجه أحب إليَّ من أن اعتكف في مسجدي هذا شهرا".