دراسة تكشف: العلاقة بين العضلات الخالية من الدهون ومرض ألزهايمر

دراسة تكشف: العلاقة بين العضلات الخالية من الدهون ومرض ألزهايمرصورة ارشيفية

منوعات3-7-2023 | 09:51

توصلت دراسة حديثة إلى أن وجود مستويات عالية من العضلات الخالية من الدهون قد يقلل من فرص الإصابة بمرض ألزهايمر.

واستنادا إلى البيانات الجينية، أن الذين كانت لديهم كتلة عضلية خالية من الدهون تدوم مدى الحياة خطر إصابتهم ب مرض ألزهايمر أقل بنسبة 12%، وكان لديهم أيضا أداء إدراكي أفضل.

وأشارت نتائج ال دراسة إلى أن الكتلة الخالية من الدهون (أو كتلة الجسم دون الدهون، ويتم حسابها بطرح وزن الدهون في الجسم من إجمالي وزن الجسم) قد تكون عاملا يقي من مرض ألزهايمر.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقيق في الآثار السريرية والصحية العامة للنتائج.

وقد ارتبطت السمنة بزيادة خطر الإصابة ب مرض ألزهايمر في العديد من الدراسات. وفي حين تم ربط المستويات المنخفضة من العضلات الخالية من الدهون بزيادة خطر الإصابة بالمرض، فليس من الواضح ما إذا كان هذا يأتي قبل التشخيص أو بعده.
ولمحاولة اكتشاف ذلك، استخدم الباحثون تقنية تنبؤ جيني تسمى الوراثة المندلية العشوائية (Mendelian randomisation) للحصول على بيانات حول الرابط بين العضلات الخالية من الدهون ومرض ألزهايمر.

واعتمدوا الباحثون فى ال دراسة على معلومات من 450243 شخصا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، شملت عينة مستقلة من 21982 مصابا بمرض ألزهايمر، و41944 شخصا غير مصابين بالمرض، وعينة أخرى من 7329 مصابا بالزهايمر و252879 مشاركا خاليا من المرض للتحقق من صحة النتائج.

وقام الباحثون بتقدير العضلات الخالية من الدهون والأنسجة الدهنية في الذراعين والساقين، مع مراعاة العمر والجنس والأصل الوراثي. وفي المتوسط، ارتبط ارتفاع كتلة العضلات الخالية من الدهون بانخفاض متواضع، ولكنه قوي إحصائيا، في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. وتم تكرار هذه النتيجة في عينة أخرى من 7329 شخصا مصابا ب مرض ألزهايمر و252879 شخصا غير مصاب بألزهايمر، باستخدام مقاييس مختلفة من الكتلة الخالية من الدهون، الجذع والجسم كله.

واكتشف الباحثون إن الكتلة الخالية من الدهون كانت مرتبطة أيضا بأداء أفضل في المهام الإدراكية، لكن هذا الارتباط لم يفسر التأثير الوقائي للكتلة الخالية من الدهون على مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر. ولم تكن دهون الجسم مرتبطة أيضا بخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ولكنها ارتبطت بأداء المهام الإدراكية الضعيفة.

وأضاف مؤلفو ال دراسة في ورقة بحثية نشرتها مجلة BMJ Medicine: "توفر هذه التحليلات أدلة جديدة تدعم علاقة السبب والنتيجة بين الكتلة الخالية من الدهون وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر". كما أن النتائج أيضا "تدحض التأثير الكبير لكتلة الدهون على خطر الإصابة ب مرض ألزهايمر وتسلط الضوء على أهمية التمييز بين الكتلة الخالية من الدهون وكتلة الدهون عند التحقيق في تأثير تدابير السمنة على النتائج الصحية".

أضف تعليق