أعلنت السلطات الأمنية التركية اليوم الإثنين عن تفكيك خلية تجسس، تعمل لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد".
ووفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي صباح" التركية، فإن جهاز المخابرات التركي تمكن من تفكيك خلية كانت تدار عن بعد من قبل جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ومن بينهم شخصيات تحمل الجنسيات العربية.
وأشارت إلى أن جهاز المخابرات، نجح في تفكيك الخلية التي حرص الموساد على أن يكون عناصرها يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء، ومهارات التتبع.
وبيّنت أن الخلية المكوّنة التي تم القبض عليه واعترف بالتعامل مع الموساد سبعة أشخاص، بعضهم أتراك وآخرون من جنسيات عربية.
ولفتت إلى أن إجمالي من جرى تتبعهم ورصدهم في هذه العملية، هم 56 شخصًا يرتبطون بتسعة خلايا للموساد، موضحة أن المتهمين بالتعامل مع الموساد الإسرائيلي، قاموا بإنشاء مواقع وهمية باللغة العربية، بهدف جمع معلومات من السير الذاتية.
ووفقًا للصحيفة التركية، فإن عددًا من الجواسيس العرب الذين جندهم "الموساد" كانوا في مهام سابقة بلبنان وسوريا، منوهةً إلى أنه جرى تتبع عدد من الشخصيات الهامة في حزب الله اللبناني، وصولًا إلى مبنى كانوا يرتادونه بمنطقة حارة حريك في بيروت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموساد بعث عددا من العناصر المقبوض عليهم إلى دول أخرى بهدف الحصول على دورات تدريب خاصة ومتقدمة، مبينة أن دول ماليزيا وألمانيا وتايلاند والسويد، وغيرها كانت حاضرة في هذه الأنشطة إذ تردد عليها عناصر "الموساد".
يشار إلى أن الاستخبارات التركية أعلنت عن تفكيكها عدة خلايا للموساد الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، آخرها الشهر الماضي، حيث أعلنت عن اعتقال أشخاص جواسيس لـ"الموساد" كانوا ينوون تنفيذ اغتيالات ضد شخصيات إيرانية على الأراضي التركية.