عشقها الأول هو الرقص الشرقي الذي دخلت من بوابته إلى عالم التمثيل، وقدمت أدواراً مميزة وشخصيات لا تنسى، مثل الشخصيات التي قدمتها في مسلسلات "أرابيسك"، و"زيزينيا"، و"كناريا وشركاه"، و"الباطنية" وأفلام مثل "سارق الفرح" و"له يا بنفسج"، وقدمت مؤخرًا دور "جنية" في مسلسل "المداح 3"، ورغم ظهورها المحدود في المسلسل إلا أنها كانت لها بصمة واضحة فيه.. تؤمن بوجود السحر، وتعرضت للأذى بسبب دورها في المسلسل، وهو ما سنعرفه بالتفصيل من خلال هذا الحوار مع الفنانة "لوسي"..
ما سبب موافقتك على المشاركة فى الجزء الثالث من مسلسل "المداح"؟
هناك أكثر من سبب، أهمها أن الدور الذي قدمته جديد ولم يعرض عليّ من قبل، وهو دور "جنية" من عائلة الجن الأحمر وهو عالم موجود معنا يذهب إليه الناس ضعفاء الإيمان ومن يميلون لفكرة الشر والأذى للغير، وما حمسني للمشاركة فى المسلسل، هو حبي للعمل مع الفنان حمادة هلال، والذي سبق وتعاونا معا من قبل فى مسلسل "ولي العهد"، وسعدت أيضاً بالمشاركة فى عمل له ثلاثة أجزاء ناجحين وبشهادة الجمهور يعد الجزء الثالث أنجحهم، وهذا شيء جيد ويحسب للمخرج المتميز أحمد سمير فرج وكل القائمين على العمل.
دورك فى "المداح ٣" ليس من الأدوار الرئيسية.. ألم يشغلك ذلك؟
بالفعل أقدم حوالى ٣٥ مشهدا وطرح اسمي الفنان حمادة هلال على القائمين على العمل، وتوقعوا رفضي، ولكن كانت مفاجأة بالنسبة لهم موافقتي لأن الشخصية جديدة ولم أقدمها من قبل، إلى جانب أن هناك عوامل للنجاح منها حمادة هلال والمخرج أحمد سمير فرج.
مشاركتك فى جزء ثالث .. هل كانت تحمل طابع المخاطرة؟
لا أخفى أننى لم أكن أتابع الجزئين السابقين لانشغالي ببعض الأعمال، ولم يشغلنى فكرة نجاح أو فشل المسلسل أو فكرة المخاطرة من عدم النجاح؛ لأنى فنانة أجتهد وأذاكر الدور جيدا وأقوم بدوري على أكمل وجه ولكل مجتهد نصيب، وكل شيء بيد الله.
هل صحيح أنك تعرضتي لأذى كونك تقدمين شخصية جنية؟
الحقيقة كلنا تعرضنا للأذى بجانب أن "مود" الشخصية نفسه سيئ وأجبرني على أن أتقمص الشخصية بشكل يليق بالدور، وكل من يشارك فى العمل كان يفضل أن يكون بمفرده قبل التصوير وكنت أحرص أثناء تحضير المشهد وأنا أرتدي ملابس الشخصية، على ألا أكلم أحداً لأن فى رأيي أكثر أشخاص تقتنع بما أقدمه هم من يعملون معي، فمثلا العام الماضي قدمت شخصية امرأة شريرة فى مسلسل "انحراف" وكنت أمر بحالة عصبية أثناء التصوير ولم أكن أتخيل أن يكون هناك أحد بهذه القسوة والشر، ولكن عند الانتهاء من التصوير أعود لطبيعتي.
هل تؤمنين بالسحر؟
نعم، لأن السحر مذكور فى القرآن الكريم ولكني لم ألجأ إليه يوما ما، وألجأ إلى الله، والجن أنواع، هناك جن مؤمن وطيب، وآخر شرير الذي يذهب إلى الشخصيات الضعيفة التي تلجأ إلى عالم السحر والدجل.
كيف كان تحضيرك لشخصية "جنية"؟
بالنسبة لي لأن الشخصية جديدة ولشخصية "جن" وليس لإنسان من لحم ودم، لم أكتف بقراءة الورق، وكنت أقوم بمشاهدة أفلام وأتابع الخدع البصرية الخاصة بأعمال من هذه النوعية، وأيضا أتابع أفلام "الفيوتشر" التى بها أشخاص قادمة من الفضاء، وكنت أذاكر وعرفت أن هناك قبيلة من الجن اسمها قبيلة ملك الجن الأحمر ولديه عائلة كبيرة.
وكيف كان رد فعل الجمهور على دورك؟
البعض قالي لي إنه عندما تظهر هند الجميع يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وما رأيك فى فكرة الأجزاء فى أي عمل درامي؟
طالما هناك تناول مضبوط وهناك معلومات صحيحة غير قائمة على فكرة الدجل وفى مذاكرة ومرجعيات فمن الممكن أن يقدم العمل على عشرة أجزاء، ما دام هناك دراسة ومعلومات تقدم من خلال العمل فليس هناك مانع من الأجزاء.
هل أصبح مقياس نجاح أي عمل فني يعتمد على السوشيال ميديا؟
أنا لا أتابع السوشيال ميديا، وليس لدى حسابات سوى على موقع الصور إنستجرام، والتعليقات الخاصة بالمسلسل كلها جيدة، المداح يقدم معلومات مهمة ويطرح قضية هامة وهى ألا تلجأ للدجالين لأن الأعمال تنقلب على أصحابها، ونجاح أي عمل يكون من خلال الشارع المصري وليس السوشيال ميديا، وأتابع رد فعل الجمهور من خلال تواجدي بالشارع أو أى مكان عام وهذا هو المقياس بالنسبة لي.
مع أم ضد فكرة تصنيف المسلسل طبقا للعمر المناسب للمشاهدة؟
مع طبعاً لأن التصنيف فيه احترام للمشاهد، وهى موجودة فى العالم كله، ولأنى أتابع أعمالا أجنبية أرى أنها تكتب أن العمل غير مناسب لأطفال تحت سن المراهقة أو السن الصغيرة، وأن العمل يحتوى على مشاهد غير مناسبة وهذا شيء يحترم المشاهد.
المنصات الإلكترونية تساهم فى نجاح وانتشار أي عمل.. فما رأيك فيها؟
المنصات تساهم فى راحة المشاهد بشكل كبير لأنه يتابع الأعمال بدون فواصل إعلانية، وفى رمضان هناك إعلانات لكن ليست بشكل يجعل المشاهد يمل من العمل ولا يستطيع استكماله، وفى رأيى أن المنصات الإلكترونية أفادت الدراما بشكل كبير وفتحت سوقا جديدة للدراما.
بعد هذا التاريخ الفني الطويل نجدك تشاركين فى أعمال فنية كضيف شرف.. لماذا؟
ليس لديَّ أي مانع فى تقديم أدوار صغيرة والظهور كضيف شرف، وبالفعل شاركت مؤخرا فى فيلم "تسليم أهالى"مع دنيا سمير غانم وهشام ماجد وكان عدد مشاهدي خمسة، ورغم ذلك وافقت على العمل لأن الدور والشخصية جديدة وله تأثير كبير فى العمل، والفيلم نجح.
وبالنسبة لي فإن تقديم خمسة مشاهد ناجحة، أفضل من الظهور خلال ثلاثين حلقة فى مسلسل فاشل، وفى دور ليس له تأثير، حتى لو كنت فى احتياج مادي للعمل.