اختلف العلماء قديما على حكم أكل سمك القرش، فرأى فقهاء أنه يجوز أكل لحم القرش، ورفض الآخر.
واختلف العلماء على قولين:
الأول: أنه يجوز أكله، لعموم الأدلة على جواز أكل صيد البحر كقوله الله تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [المائدة:96] وقول النبي صلى الله عليه وسلم في البحر: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته" أخرجه الإمام أحمد في المسند والنسائي وابن ماجه في سننهما، وهذا القول هو الراجح والصحيح.
الثاني: رأى فقهاء أنه يحرم أكل لحم القرش لكونه حيواناً مفترساً، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير. أخرجه مسلم وأصحاب السنن، ورد العلماء على ذلك القول أن المحرم هو سباع البر وليس البحر.