كشفت تفاصيله شبكة الإعلام الإيطالية.. "المشروع 141 للتجسس"

كشفت تفاصيله شبكة الإعلام الإيطالية.. "المشروع 141 للتجسس"صورة تعبيرية

كشفت شبكة الإعلام الإيطالية «إيطاليا نيوز 24» أهداف مبادرة الصين التي تحمل اسم «المشروع 141» للتجسس حول العالم وتفاصيل خطة الصين للسيطرة على الموانئ الاستراتيجية، في مواقع استراتيجية عبر أنحاء مختلفة من العالم، وشبكة القواعد العسكرية المحتملة التي ينوي العملاق الصيني الآسيوي تنفيذها في جميع أنحاء العالم... السطورالتالية تكشف التفاصيل.

وذكرت شبكة الإعلام الإيطالية، «إيطاليا نيوز 24»، أن تسريبات البنتاجون أظهرت معلومات سرية جديدة للغاية حول الصين، بعد أيام قليلة من إصدار المعلومات المتعلقة بطائرة التجسس الصينية الخارقة WZ-8 التى تفوق سرعتها سرعة الصوت، والأخبار المتعلقة بأسلحة تكنولوجيا المعلومات التى يُزعم أن التنين يبنيها فيها محاولة لاختطاف الأقمار الصناعية للعدو، الآن يتم تسليط الضوء على الشبكة المحتملة للقواعد العسكرية التى ينوى العملاق الآسيوى تنفيذها فى جميع أنحاء العالم.

جاء هذا الكشف فى تقرير يُزعم أنه جزء من عدة ملفات سرية للغاية تمت مشاركتها عبر الإنترنت من قبل جاك تيكسيرا، وهو طيار سابق فى الحرس الوطنى الجوى فى ولاية ماساتشوستس، والذى تم اعتقاله مؤخرًا.
المشروع 141

وأوضحت شبكة الإعلام الإيطالية «إيطاليا نيوز 24» وفقًا لوثيقة استخباراتية حديثة تم الكشف عنها، أن الصين تنتهج استراتيجية عسكرية عالمية طموحة تستهدف، من الآن وحتى عام 2030، إنشاء ما لا يقل عن خمس قواعد خارجية وعشرة مواقع دعم لوجستي، وتحتوى الوثيقة أيضًا على خريطة توضح المرافق الأخرى المخطط لها فى عدة مناطق، بما فى ذلك الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وإفريقيا.

وبحسب ما أوردته شبكة الإعلام الإيطالية «إيطاليا نيوز 24»، أطلق المسئولون العسكريون الصينيون على هذه المبادرة اسم «المشروع 141»، وأدى هذا الاكتشاف إلى دق أجراس الإنذار فى واشنطن، التى باتت مقتنعة بشكل متزايد بجهود بكين المستمرة لتوسيع وجودها العسكرى فى مواقع استراتيجية حول العالم.

وأكدت شبكة الإعلام الإيطالية أنه يجب الوقوف والانتباه عند توقيت كشف الصين عن «المشروع 141» نظرًا لأن الكشف عن مشروع التنين المزعوم جاء فى وقت كان العملاق الآسيوى يحاول توسيع دوره كلاعب عالمي، لافتة إلى أن المكالمة الهاتفية بين شى جين بينغ وفولوديمير زيلينسكي، وزيارات القادة الأوروبيين إلى بكين، والوساطة من أجل ذوبان الجليد بين إيران والسعودية، واجتماعات فلاديمير بوتين الدبلوماسية المتنامية مع حكومات أمريكا اللاتينية و إفريقيا ليست سوى بعض التحركات الأخيرة التى قامت بها جمهورية الصين الشعبية، التى تخاطر الآن بأن يطغى عليها دافعها الافتراضى الخفي.
التوجهات الاستراتيجية لــ الصين الجديدة

وأوضحت شبكة الإعلام الإيطالية بحسب وثائق استخباراتية، أن الشرق الأوسط أصبح نقطة محورية خاصة فى المنافسة بين الولايات المتحدة والصين ومع ذلك، بكين ستستهدف أيضًا مناطق أخرى، حاليًا، جيبوتى هى المكان الوحيد فى الخارج حيث تمتلك الجمهورية الشعبية قاعدة معترفًا بها، افتتحت رسميًا فى عام 2017 من قبل القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي. هناك، وفقًا لإعلان سرى آخر، كان الجيش الصينى «قريبًا بشكل شبه مؤكد من استكمال مبنى عمليات هوائى فى ميناء «دوراليه» الذى يقع على بعد 5 كم غرب مدينة جيبوتيى فبراير الماضى للتجسس عبر الأقمار الصناعية على إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأضافت شبكة الإعلام الإيطالية أنه فى غضون ذلك، كشفت وثائق أخرى أن فريقا مرسلا من بكين سيزور كل من غينيا الاستوائية والجابون، خلال فبراير المقبل، للمساعدة فى الاستعدادات لبناء مركز تدريب مشترك ولتدريب الموظفين الغينيين على معدات الاتصالات.
وأشارت إلى أن الدعم فى الجابون وغينيا الاستوائية سيسمح ل بكين بزرع علم ثمين على الساحل الغربى لإفريقيا، ويطل على المحيط الأطلسي، بينما يمكن أن يكون التواجد الصينى فى الإمارات هو السمة المثالية للانضمام إلى موقع جيبوتى فى قلب الشرق، ومن ناحية أخرى، يمكن لموزمبيق أن تسهل التوسع الصينى فى المستقبل فى المحيط الهندى بالإضافة إلى أى منشآت فى جنوب شرق آسيا.
وقال «كاميل لونز» من المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية، وهو معهد أبحاث بريطانى فى مجال الشئون الدولية، إن توسع الصين فى موانئ العالم يسهل جمع المعلومات الاستخباراتية ل بكين حول التحركات والأنشطة العسكرية الأمريكية فى تلك المناطق، بناءً على قانون صينى تمت الموافقة عليه فى عام 2017، مؤكدًا أنه فى الواقع، فإن الشركات التجارية الصينية ملزمة بمشاركة المعلومات مع جهات عسكرية، وخلص الخبير إلى أنه «من الصعب معرفة ما إذا كان هذا سيحدث، لكنه مدعاة للقلق».

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2